يتواصل منذ 850 يوما اعتصام مجموعة أمهات أمام مقر “حزب الشعوب الديمقراطي” بولاية “ديار بكر” جنوب شرق تركيا، للمطالبة باستعادة أبنائهن المختطفين من قبل تنظيم “بي كا كا” الإرهابي.
ومنذ 3 سبتمبر/ أيلول 2019، تواصل الأسر اعتصامها أمام مقر الحزب الذي تتهمه بمساعدة التنظيم الإرهابي على اختطاف الأطفال والشباب إلى الجبال والتغرير بهم للقتال في صفوفه ضد تركيا.
وبلغ عدد المشاركين في الاعتصام 251 أسرة من جميع أنحاء البلاد.
وفي حديثها للصحفيين، الخميس، قالت الأم أسمر كوتش، إنها تشارك في الاعتصام من ديار بكر من أجل ابنتها زبيدة المعوقة سمعيا بنسبة 40 بالمئة، التي خدعها الحزب وزجها في صفوف التنظيم.
وأضافت أنها كانت تستعد لإجراء عملية جراحية لابنتها قبل أن يختطفها التنظيم منذ 8 سنوات.
وأوضحت أنها تتألم شوقا لرؤية ابنتها وسماع صوتها.
بدورها، قالت روكان جانباي، إنها جاءت من قضاء “باغلار” بولاية ديار بكر للمشاركة في الاعتصام من أجل استرداد شقيقها محمد.
وأفادت بأن التنظيم الإرهابي اختطف شقيقها قبل 6 سنوات، وهو في الـ 16 من عمره.
وأشارت إلى أن شقيقها محمد معوق بنسبة 70 بالمئة بسبب إصابته بمرض الثلاسيميا الرئيسي.
وأكدت أن أملها الوحيد هو استرداد شقيقها من يد التنظيم الإرهابي.
وسبق أن أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن دعمه للأمهات المعتصمات، فضلا عن مساندة وزراء وسياسيين وفنانين وصحفيين وكتاب ورياضيين ومنظمات مدنية ورجال دين وكافة فئات المجتمع.
ويحظى الاعتصام أيضا بدعم “جمعية أمهات سريبرينيتسا” في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء في أنقرة أجروا زيارات لولاية ديار بكر، والتقوا المعتصمات.