شارك نحو 10 آلاف شخص بولاية قارص شرقي تركيا في مسيرة بالمشاعل، لإحياء الذكرى 107 لمعركة “صاري قاميش” التي استشهد فيها عشرات آلاف الجنود العثمانيين من شدة البرد.
وانطلقت المسيرة الحاشدة، الجمعة، بالمشاعل والأعلام من “ساحة 15 تموز الديمقراطية” في قضاء صاري قاميش التابع لقارص بعد إقامة مولد في “مسجد كاظم قره بكير باشا” من أجل شهداء المعركة.
ورغم انخفاض حرارة الطقس إلى 10 درجات تحت الصفر، سار نحو 10 آلاف شخص، بينهم جنود، مسافة 3 كيلومترات ليصلوا إلى مقبرة للشهداء في المنطقة.
وكان من بين المشاركين والي قارص توركر أوكسوز، ونائبة وزير الأسرة والخدمات الاجتماعية فاطمة أونجو، ومسؤولون آخرون.
ومعركة “صاري قامش”، دارت بين الجيشين العثماني والروسي شرقي الأناضول، إبان الحرب العالمية الأولى عام 1915.
وفاق عدد شهداء الجيش العثماني في تلك المعركة، 40 ألف جندي، أغلبهم ارتقت أرواحهم من شدة البرد.
وتولى “أنور باشا” قيادة الجيش العثماني في قضاء “صاري قامش”، التابع حاليًا لولاية قارص.
وقرر شنَّ هجوم من ثلاثة محاور على الجيش الروسي، الذي احتل أراضي عثمانية منذ “حرب 93” التي جرت بين عامي 1877 ـ 1878، مثل باتومي، وقارص، وصاري قامش، وأردهان بهدف تحريرها.
وانتهت الحملة العسكرية بنهاية تراجيدية، توفي فيها عشرات آلاف الجنود من شدة البرد، كما أسر آلاف آخرون ليلقوا حتفهم فيما بعد في منافيهم بسيبيريا وأوكرانيا.