أقيم في مدينة إسطنبول، الأحد، فعالية بعنوان “يوم المهاجرين العرب في إسطنبول 2022_ شكرا تركيا لاحتضاننا”.
وعام 2000 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 18 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام يوما دوليا للمهاجرين، في ظل عددهم المتزايد، والذي بلغ في 2020 نحو 281 مليونا، أي 3.6 بالمئة من سكان العالم، بحسب المنظمة الدولية.
وتحت شعار “تركيا حيث يعيش المظلومون”، نظمت الجمعية العربية واتحاد الجاليات العربية واتحاد المرأة العربية هذه الفعالية، التي تأخرت عن اليوم الدولي للمهاجرين بسبب تدابير الوقاية من فيروس “كورونا”، بحسب مراسلة الأناضول.
وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني التركي ثم نشيد “موطني”، الذي يجتمع تحت سقفه الوطن العربي، وتضمنت فقرات متنوعة منها فقرة تمثيلية لشباب مهاجرين حول ما يعانونه من صعوبات بعد أن تركوا بلادهم قسرا.
وعلى هامش الفعالية، أُقيم معرض لأعمال فنية وتراثية من دول عربية عديدة، بينها فلسطين ومصر والسودان، للتعريف بثقافة هذه الدول من جانب أبناء جالياتها.
وقال رئيس الجمعية العربية، متين توران، إن “الهدف من هذه الفعالية هو تطوير الاندماج العربي_ التركي، فتركيا هي البلد الثاني لكل عربي”.
ودعا الجاليات العربية إلى “الالتزام بالقوانين التركية، فتركيا بلد تحترم القوانين، لا سيما تلك المتعلقة بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا”.
كما قالت رئيسة اتحاد المرأة العربية، منى اللحام، إن “تركيا أم حاضنة لكل عربي”.
وتابعت: “نسعى كاتحاد إلى تمكين المرأة العربية في كافة الجوانب الاقتصادية والصحية والاجتماعية، لذلك قمنا بتوطيد العلاقات مع مرافق الدولة التركية، مثل الهلال الأحمر وهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH)”.
أما رئيس اتحاد الجاليات العربية، محمد الهمص، فلفت إلى أن “أكثر من 5 ملايين عربي يقيمون في تركيا، وتجمعهم الصعوبات نفسها من اندماج وصحة ودراسة”.
وأكد على “أهمية أن تسعي الجاليات العربية إلى الاندماج مع الثقافة التركية وتعلم اللغة التركية، وفي الوقت نفسه يجب على الأهالي حماية التراث واللغة العربية من أجل أبنائهم”.
وأردف “الهمص” أن “اجتماع الجاليات العربية تحت مظلة اتحاد واحدة هي لفتة جميلة عند الجهات الرسمية التركية، ما مكنا من إنجاز الكثير من الملفات العالقة للعرب، مثل الإقامات والأمور المؤثرة على المعيشة في تركيا”.
وأشاد بدور العرب في تركيا ودور العمالة العربية في الاقتصاد التركي، مشيدا بجود الكثير من الأكاديميين العرب في تركيا.
وعبر “الهمص” عن شكره للدولة التركية حكومةً وشعبًا لتعاونها في تسهيل أمور الجاليات العربية.