دعا حسين القطراني، نائب رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، السفير التركي لدى طرابلس، كنعان يلماز، إلى زيارة المنطقة الشرقية من البلاد، فيما شدد الأخير على ضرورة إعادة تفعيل التمثيل القنصلي في مدينة بنغازي (شرق).
جاء ذلك خلال لقاء جمع يلماز والقطراني في العاصمة الليبية، بحسب بيان نشرته حكومة الوحدة الوطنية على صفحتها بـ”فيسبوك”، صباح الثلاثاء.
وأفاد البيان بأن السفير التركي أكد “حرص بلاده على دعم جهود المسار السياسي من خلال الاستماع إلى كل وجهات النظر من كافة الأطراف السياسية”.
وأشار يلماز إلى أن أنقرة “دعت في وقت سابق عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي للتشاور حول العلاقات الثنائية بين البلدين والتباحث في سبل إيجاد الحلول المناسبة للأزمة الليبية”.
وشدد على “ضرورة العمل لإعادة تفعيل التمثيل الدبلوماسي والقنصلي بمدينة بنغازي (شرق) في أجل قريب من خلال تنظيم زيارة رسمية للسفارة ووضع الترتيبات اللازمة لها، بالإضافة إلى عودة الحركة التجارية بين موانئ ومطارات الشرق الليبي والدولة التركية”.
وفي 2014، أغلقت تركيا قنصليتها في بنغازي بسبب توترات أمنية شهدتها إثر إطلاق مليشيا اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، عملية عسكرية للسيطرة على البلاد.
ووجه القطراني “دعوة رسمية لسعادة السفير لزيارة المنطقة الشرقية في الأيام القليلة القادمة للبدء الفعلي في وضع الأسس السليمة للعمل السياسي المشترك والمساهمة الفعلية في إعادة الإعمار”، بحسب البيان.
ولسنوات، عانت ليبيا من صراع مسلح، إذ قاتلت مليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا، وتسيطر هذه المليشيا حاليا على مناطق شرقي وجنوبي البلاد.
وأشاد القطراني بـ”الخطوات التي تتخذها القيادة التركية تجاه الملف الليبي في الوقت الحالي، من خلال الاستماع لكافة الأطراف الفاعلة في ليبيا، لغرض المساهمة في دعم الاستقرار”.
وتابع أن هذه الخطوات “سيكون لها الأثر الجيد على ما تؤكد عليه الحكومة دائما، وهو أن ليبيا دولة ذات سيادة ويقتصر دور الدول الشقيقة والصديقة على تقديم الدعم للمؤسسات الليبية لإنجاح المسار السياسي والاقتصادي والعسكري القائم حاليا”.
وجراء خلافات بين مؤسسات ليبية رسمية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية، في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتبذل الأمم المتحدة جهودا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ضمن خطة ترعاها لإنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط.
وشدد القطراني على “ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كافة الأصعدة، بما يخدم مصلحة الشعبين الليبي والتركي”.
وترتبط تركيا وليبيا بعلاقات متميزة في مجالات عديدة، وتجمعهما العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي.