أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 163 مليار ليرة تركية انتقلت إلى نظام الوديعة المحمية من تقلبات أسعار الصرف حتى مساء الأربعاء.
جاء ذلك في كلمة له عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
و”وديعة الليرة التركية المحمية من تقلبات أسعار الصرف” هي آلية مالية أطلقتها تركيا أواخر العام المنصرم حيث تضمن للمودع بالليرة عدم الوقوع ضحية لتقلبات أسعار الصرف، والحصول على الفائدة المعلنة، يضاف إليها الفرق في سعر الدولار بين وقت الإيداع والسحب.
وأفاد أردوغان أن هدف بلاده دخول قائمة الاقتصادات الـ 10 الأولى عالميا من خلال تحقيق النمو عبر الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير وفائض الحساب الجاري.
وأوضح أن بلاده ستظهر بصورة مختلفة بداية العام المقبل، مضيفا بالقول: “عندها سنرى الإحراج الذي سيقع فيه الذين يحاولون تشويه هدف بناء تركيا عظيمة وقوية”.
وتطرق أردوغان خلال حديثه إلى افتتاح مصنع للورق الأسبوع الماضي في ولاية آيدن غربي البلاد، بهدف إلغاء استيراد هذه المادة، بل وتصديرها، حيث أكد أنه سيسهم إيجابا بـ 450 مليون دولار سنويا في ميزان الحساب الجاري لتركيا.
وأوضح أن إجمالي تكلفة مشروع المصنع تبلغ مليار دولار، وتم افتتاح المرحلة الأولى منها البالغ قيمتها 550 مليار دولار.
وأكد اردوغان أن حكومته ستواصل العمل بكامل طاقتها لتطوير المشاريع الجديدة وإيجاد الحلول وإيصال تركيا إلى أهدافها.
ولفت أن تركيا من السياسة وصولا للاقتصاد لم تعد كما كانت في الماضي تنهار أمام الصدمات الداخلية الصغيرة والضغوط الخارجية، مشيرا إلى تقلبات أسعار الصرف التي حدثت خلال الأشهر الأخيرة والتي لا تتوافق مع واقع اقتصاد البلاد.
وفي سياق آخر ذكر الرئيس التركي أن بلاده من بين الدول التي تسجل أعلى قيمة في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي تعده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).