أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا تريد أبدًا نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك خلال لقائه بمجموعة شباب في مكتبة “أقجة أبات” في إطار زيارته إلى ولاية طرابزون شمالي البلاد مؤخرا.
ونوه أردوغان أنه سيجري زيارة إلى أوكرانيا خلال فبراير/شباط الحالي، وأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا.
وقال أردوغان بحسب مشاهد اللقاء التي نشرت الثلاثاء: “كل همنا حل المشكلة بين أوكرانيا وروسيا. لا نريد قطعا مثل هذه الحرب بينهما التي يتم الحديث عنها طوال الوقت”.
وأضاف: “هذا تطور لا يبشر بالخير للمنطقة. نحن كدولة في حلف شمال الأطلسي أيضا لا نريد مثل هذا الشيء ولا نقبله. السيد الأمين العام للحلف الناتو ينس ستولتنبرغ يمهد الطريق أمامنا بتصريحاته. آمل أن نحل هذا الأمر بالسلام”.
وبين الرئيس أردوغان أن الهدف في السياسة الخارجية ليس إنتاج المزيد من الأعداء إنما تكوين صداقات.
وأكد أن بلاده تسعى دائمًا لتكوين صداقات.
وبين أن العلاقات مع موسكو لم تكن ودية كما هو عليه خلال هذه الفترة، وأن حجم التبادل التجاري وصل إلى وضع جيد.
وأكد أن العلاقات مع روسيا في وضع جيد بشأن المنتجات الاستراتيجية في وفي مستوى متقدم في مسألة الغاز الطبيعي.
ووصف عملية شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس 400” بـ “الخطوة المهمة بين تركيا وروسيا”.
وبين أن بلاده دفعت مليار و450 مليون دولار في إطار برنامج إنتاج مقاتلات “إف 35″، وقال: “لم يسلمونا المقاتلات التي كان من المفترض أن يعطونا إياها، وما زالوا يماطلون”.
وبين أن وزارة الدفاع التركية تجري محادثات مع الجانب الأمريكي لحل المشكلة.
وتتمتع تركيا بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، حيث عرضت التوسط بين البلدين لمنع أي تصعيد عسكري قد يضر بالسلام الإقليمي.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.