شدد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، على أهمية الحوار والتفاوض بين زعيمي روسيا فلاديمير بوتين، وأوكرانيا فولوديمير زيليسنكي لحل الأزمة القائمة بين البلدين.
وأعرب قالن في مقابلة مع قناة تركية خاصة مساء الاثنين، عن اعتقاده بأن الرئيس رجب طيب أردوغان سيلعب دورا مهما لعقد قمة بين الرئيسين الروسي والأوكراني.
وأوضح أن زيارة أردوغان إلى أوكرانيا الأسبوع الفائت، جاءت في مرحلة حساسة للغاية، وحظيت بترحيب كييف وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأضاف أن الأوكرانيين يعبرون عن استيائهم من التصريحات الغربية القائلة بأن روسيا على وشك احتلال كييف.
وتابع: “الهدف الرئيسي لبوتين ليس اقتحام أوكرانيا واحتلالها، إنما البدء بمفاوضات جديدة مع الغرب حول العديد من القضايا”.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على كييف.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.
ـ تطبيع العلاقات مع إسرائيل
وردا على سؤال حول التغيرات التي أدت إلى بدء مرحلة تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، قال قالن، إن ما تغير هو أن عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الذي استمر 15 عاما، قد انتهى.
وأردف: “الحكومة الإسرائيلية الجديدة تضم عناصر مختلفة، ولأول مرة هناك مجموعات فلسطينية داخل الحكومة الحالية”.
واستطرد: “هناك بعدان أساسيان في علاقاتنا مع إسرائيل. البعد الأول هو الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والثاني هو القضية الفلسطينية، وقد أبلغنا الإسرائيليين بأن القضية الفلسطينية هي قضية عدالة بالنسبة لنا”.
ولفت إلى أن الزيارة المرتقبة للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أنقرة في مارس/ آذار المقبل، ستكون لها نتائج إيجابية للبلدين وللفلسطينيين.
وفيما يخص الوضع الصحي للرئيس أردوغان عقب إصابته بفيروس كورونا، قال قالن: “وضعه الصحي جيد للغاية والأطباء يتوقعون أن يتخلص الرئيس من الفيروس تماما خلال بضعة أيام”.
والسبت الفائت، قال أردوغان إنه أجرى وعقيلته أمينة، اختبارات الكشف عن كورونا، بعد شعوره بأعراض خفيفة، وظهرت النتيجة إيجابية، وإنه مصاب بمتحور أوميكرون.
وأضاف الرئيس التركي عبر حسابه على تويتر: “الحمد لله أشعر بأعراض خفيفة، وسأواصل القيام بعملي من المنزل، وأنتظر الدعاء منكم”.