قال المهندس التونسي سفيان ضيف، الجمعة، إن فن العمارة والهندسة المغاربية متأثر بطراز الدولة العثمانية.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها ضيف، وهو مؤرخ أيضا، بالمركز الثقافي التركي “يونس إمره” بالعاصمة تونس، ضمن سلسلة محاضرات مخصصة لتثمين التراث المعماري العثماني في البلاد، ودول المغرب العربي.
ولفت ضيف، إلى أن “المعمار التونسي يضم عديد الخصائص التي يعود أغلبها إلى الفترة العثمانية”.
وأشار إلى أن “الحضارة العثمانية استمرت في تونس طوال 3 قرون وتواصلت حتى مع الاحتلال الفرنسي (1881 ـ 1956)”.
وأضاف أن “العمارة في جوامع ليبيا والجزائر المبنية في عهد الحضارة العثمانية حافظت على هويتها وطابعها المحلي مع دمج لبعض الخصائص من العمارة العثمانية من خلال طريقة بناء الصومعة والمحراب والقباب”.
وتابع: “أما فن العمارة التونسية في الجوامع خلال حكم البايات فقد غلب عليه الطراز المعماري العثماني مثل جامع محمد باي المرادي الذي بني سنة 1692، وهو مستوحى من الفن المعماري بإسطنبول وكان جامعا بطراز عثماني بالكامل”.
وأردف ضيف أن “جامع صاحب الطابع الذي بني سنة 1814، حافظ أيضا على طريقة البناء والهندسة العثمانية حيث كان يضم دكاكين وحماما وسوقا ومقهى وفندقا وتربة”.
وأكد أن “تونس في القرن الثامن عشر شهدت تطورا فنيا ومعماريا مستوحى كله من الفن المعماري بالسلطنة العثمانية والتي تتجسد من خلال وجود سبيل المياه وصومعات وتعدد القباب والزخارف والنقوش”.
وسفيان ضيف، مهندس معماري ودكتور في علم التراث متخصص في العمارة العثمانية بين القرنين 16 و19.