صرّح رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، برغبة أنقرة في إقامة علاقات استراتيجية مستدامة مع أصدقائها في القارة الإفريقية على الصعيدين الثنائي والإقليمي.
جاء ذلك في مقالة كتبها لصحيفة “Bes Bi-Le Jour” السنغالية نُشرت الثلاثاء، بعنوان “نبني مستقبل تركيا وأفريقيا معًا”.
وأوضح ألطون أن تركيا مستعدة دائما للمساهمة في إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة، مبينا أن الرئيس رجب طيب أردوغان يولي أهمية خاصة لعلاقات تركيا مع دول القارة.
وأشار إلى أن تركيا وقعت مع الدول الأفريقية العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والسياسية.
وأضاف أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع في القارة الافريقية من قبل رجال الأعمال الأتراك والمنظمات التركية غير الحكومية.
وتابع قائلا: “نولي أهمية لعلاقاتنا مع دول القارة الافريقية، حتى أن أول فعاليا للبيت التركي في نيويورك الأمريكية كانت مخصصة ليوم افريقيا”.
ولفت إلى أن عدد السفارات والمؤسسات التركية في القارة الافريقية يزداد باستمرار، وكذلك يزداد اهتمام الشعب التركي بالقارة.
وأكد ألطون أن الحكومة التركية ورجال الأعمال على دراية بإمكانيات وديناميكية القارة الافريقية.
وأردف: “تركيا تقدّر القوة الصاعدة لأفريقيا خلال السنوات الأخيرة، لذا قمنا باستثمارات في جميع أنحاء القارة، وقد ازدادت أهميتها الاستراتيجية خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير”.
وأشار إلى أن تركيا باتت قوة صاعدة في العالم، وأنها تعطي الأولوية لإقامة شراكات منتجة ودائمة مع مناطق ودول أخرى.
واستطرد: “في الوقت الذي تحتل فيه المنافسات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية والحروب التجارية جدول أعمال القوى العظمى، يمكن للقوى الاقتصادية والسياسية الناشئة تطوير تعاون سليم يمكن أن يكون حلاً للتحديات في جميع أنحاء العالم”.
وأوضح أن الأزمات العالمية الأخيرة بما في ذلك وباء كورونا وأزمة المناخ أظهرت أهمية إقامة تعاون وثيق بين الدول.
ولفت إلى أن سياسة تركيا تجاه دول القارة الافريقية تستند إلى العلاقات التاريخية المتميزة بين الجانبين.
وأضاف أن تركيا تسعى لتعزيز الحوار مع شركائها في أفريقيا، وترغب أيضًا في دعم جهود الوساطة بشأن حل النزاعات في المنطقة.
وصرح أن إجمالي التبادل التجاري بين تركيا ودول القارة تجاوز 25 مليار دولار، وأن قيمة المشاريع التي يشرف رجال الأعمال الأتراك على إنجازها تجاوزت 75 مليار دولار.
وأشار إلى أن تركيا تسعى جاهدة لترسيخ التفاعل بين تركيا والشعوب الأفريقية الصديقة، من خلال زيادة عدد الرحلات الجوية وبرامج التبادل الثقافي والدبلوماسية العامة.
وذكر ألطون أن التضامن والتعاون والتنسيق بين تركيا وأفريقيا هو أهم عامل لتحقيق التنمية والسلام والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجري حاليا جولة افريقية بدأها الأحد بزيارة جمهورية الكونغو الديمقراطية ثم السنغال ويختتمها الثلاثاء بزيارة إلى غينيا بيساو.