أجلت تركيا دفعة من رعاياها الذين تقطعت بهم السبل في العاصمة كييف ومدن أخرى بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وهبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار إسطنبول الدولي في الساعة 00:30 بالتوقيت المحلي، وعلى متنها 164 شخصًا قدموا من العاصمة الرومانية بوخارست.
وتتواصل عودة المواطنين الأتراك الذين غادروا أوكرانيا تحت هجوم روسي إلى تركيا عبر الطرق البرية أيضاً.
وقال المواطن التركي “كفانج جيبي” إنه كان يعمل في شركة إنشاءات في مدينة خاركيف، وأنهم سمعوا أصوات القصف العنيف على محيط المدينة، بعدها أخذ زوجته والتقى برفاقه بالعمل، ومن ثم غادروا المدينة.
وأشار إلى أنهم تلقوا التوجيهات من مدير شركتهم بضرورة العودة إلى تركيا، حيث الطريق كان محفوفاً بالمخاطر بسبب انتشار العديد من مجاميع المقاومة الأوكرانيين المسلحين، والجنود الروس الذين يرتدون ملابس مدنية على الطرقات.
وبيّن أنهم لم يتمكنوا من أخذ أي من مقتنياتهم الشخصية، وأنهم اضطروا إلى ترك كل شيء خلفهم، والخروج من أوكرانيا مع اشتداد وتيرة الحرب فيها.
وأضاف أنه بعد ساعات طويلة من السير بالسيارة وصلوا إلى مولودفا، التي اضطروا لمغادرتها لأن مجالها الجوي مغلق، وانتقلوا إلى رومانيا، ومنها تم إجلائهم عبر طائرة تركية من بوخارست إلى إسطنبول.
وأعرب عن سعادته لعودتهم إلى تركيا، لافتا إلى أن العديد من زملائه ما زالوا في طريقهم إلى تركيا عبر بلغاريا.
والجمعة، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بدء عملية إجلاء الأتراك العالقين في أوكرانيا عن طريق البر.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.