تواصل تركيا إجلاء رعاياها وأتراك القرم من دول مجاورة بعد وصولهم إليها من أوكرانيا التي تواجه التدخل العسكري الروسي.
وبدأت تركيا إجلاء رعاياها من أوكرانيا برا اعتبارا من 25 فبراير/ شباط الماضي، بسبب إغلاق المنافذ البحرية والجوية بعد الهجوم الروسي.
وذكر مراسل الأناضول، امس الخميس، أن حافلتين قادمتين من بلغاريا تقلان 86 شخصًا من الرعايا وأتراك القرم دخلتا إلى البلاد عبر بوابة “قابي كُلة” في ولاية أدرنة، غربي البلاد.
واستقبل مدير إدارة الهجرة في أدرنة، موسى أشلي أوغلو، المجموعة من أتراك القرم معظمهم من النساء والأطفال.
وفي حديث للصحفيين، أعربت زارا أحمدوفا عن سعادتها بالقدوم إلى تركيا.
وأوضحت أن زوجها انضم إلى الجيش الأوكراني وأنه يحارب ضد القوات الروسية.
وأشارت أحمدوفا إلى مغادرتها العاصمة كييف قبل يومين لحماية أطفالها من الحرب.
وأضافت: “نحن سعداء للغاية بقدومنا إلى تركيا وبإنقاذ أطفالنا من الحرب. سافرنا بالحافلة لمدة يومين وليلتين وتلقينا المساعدة من تركيا. خصصوا لنا مكانا للمكوث في أدرنة”.
وتستضيف ولاية أدرنة غربي تركيا، مجموعة من أتراك القرم الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا مؤخرا، إثر العملية العسكرية الروسية.
وسبق أن أجلت تركيا 328 شخصا من أتراك القرم.
والأربعاء، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده أجلت حتى صباح الأربعاء، 8 آلاف و50 مواطنا من أوكرانيا إثر العملية العسكرية الروسية.
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، وتعتبر شبه جزيرة القرم موطنهم الأصلي، وقد تعرضوا لعمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى، إبان الحكم السوفيتي لأوكرانيا (1919 ـ 1991).
وعقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا إلى أراضيها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول.
وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.