قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولان، إن تركيا اتخذت “خطوات قوية” لمنع مرور السفن الحربية عبر المضائق في إطار اتفاقية مونترو، مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال جلسة خاصة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بخصوص أوكرانيا، تطرقت فيها إلى قرار تركيا بخصوص اتفاقية مونترو.
وأشارت نولاند إلى أن وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمزيد من أنظمة الأسلحة في شبه جزيرة القرم يعتبر مصدرا للقلق ويهدد حرية حركة السفن في جزء كبير من البحر الأسود.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “ناتو” يجرون بشكل دوري مناورات لإثبات وجودهم هناك.
وبينت أن الولايات المتحدة تعمل مع رومانيا وبلغاريا وتركيا، مضيفة: ” اتخذت تركيا خطوات قوية في إطار اتفاقية مونترو لمنع مرور السفن الحربية منذ بدء الصراع (الروسي الأوكراني)، ونعمل على هذه المسائل”.
وسابقًا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده عازمة على استخدام صلاحياتها النابعة من اتفاقية مونترو بخصوص عبور السفن من المضائق، بشكل يحول دون تصعيد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده أخطرت جميع الدول بألا ترسل سفنها الحربية من أجل عبور المضائق التركية.
وتسمح اتفاقية مونترو للمضائق البحرية الموقعة عام 1936 بمرور السفن الحربية التابعة للدول غير المشاطئة للبحر الأسود، من مضيقي الدردنيل والبوسفور، بشرط إشعار تركيا بالمرور قبل 15 يوما، والبقاء في البحر الأسود لمدة لا تتجاوز 21 يوما.
وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.