أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن الدبلوماسية المتعددة مهمة ومفيدة وحاسمة في تقليل أضرار الحرب ووقف عدوانه.
جاء ذلك في تصريحات لقناة “سي إن إن” الأمريكية، الخميس، تطرق خلالها إلى الوساطة التركية بين أوكرانيا وروسيا.
واعتبر قالن الاجتماع الذي عقد اليوم بين وزراء خارجية تركيا وأوكرانيا وروسيا في مدينة إنطاليا التركية، أنه خطوة تشكل أرضية من أجل مفاوضات شاملة واستراتيجية تمهد لأخرى سياسية بين القادة.
وأشار إلى أن الممرات الإنسانية في أوكرانيا لا تعمل بفعالية بسبب انتهاكات القوات الروسية، مضيفًا: “ولكن في هكذا حروب فإن “الدبلوماسية متعددة الطبقات” دائمًا مهمة ومفيدة وحاسمة في تقليل أضرار الحرب ووقف عدوانه عاجلًا أو آجلًا.
وحول نية تركيا القيام بوساطة في مفاوضات أخرى بين روسيا وأوكرانيا، أوضح قالن أن أنقرة تعتزم إبقاء خدماتها جاهزة في هذا الصدد، لافتًا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث عدة مرات مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينكسي منذ بدء الحرب.
وشدد على أن تركيا ستواصل لعب دور يسهل الأمور بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وأشار قالن إلى أن حقيقة أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي “ناتو” جعل من السهل إجراء هذه المفاوضات في تركيا.
ونوه إلى أن الجانب الإنساني من الحرب مروع، مشددًا على ضرورة انتهائه.
وأردف: “نقوم بتنسيق الجهود وتنفيذ عمليات الإجلاء وإرسال مساعدات طبية وأخرى متنوعة، لكن لكي نكون صادقين وواقعيين، فإن هذه (المساعدات) ليست كافية لوقف الحرب، فتركيزنا هو على الهدف الاستراتيجي المتمثل في وقف الحرب”.
وفيما يخص مشاركة تركيا في العقوبات الغربية المفروضة على روسيا من عدمه، شدد قالن أن أنقرة لا تفكر حاليًا بفرض أي عقوبات على روسيا، قائلًا: “لأننا نريد أن تبقى قناة الثقة وخطوط التواصل مفتوحة مع الروس، وطبعًا لا نريد أن يتأثر اقتصادنا”.
كما أعرب عن ترحيب بلاده فيما يخص سعي أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي وحماس أعضاء الاتحاد الأوروبي لقبول كييف، مؤكدًا أن عضوية تركيا في الاتحاد لا تزال هدف استراتيجي لبلاده.
وفي وقت سابق اليوم، استضافت أنطاليا اجتماعًا ثلاثيًا لوزراء خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو وأوكرانيا دميترو كوليبا وروسيا سيرغي لافروف.