بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال لقائهما على هامش اجتماعات منتدى أنطاليا الدبلوماسي، وفق بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، وصل وكالة الأناضول نسخة منه.
وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت النسخة الثانية من منتدى أنطاليا الدبلوماسي في مدينة أنطاليا التركية.
وناقش تشاوش أوغلو والمالكي “العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما فيها التطورات الأخيرة على الساحة الدولية والوضع على الأرض”.
ووضع الوزير التركي نظيره الفلسطيني في صورة الاجتماعات الرئاسية التركية الإسرائيلية الأخيرة.
ووفق البيان “شدد الوزير التركي على أن إعادة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي لن تعني تغييرا في سياسة أنقرة تجاه الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيرهم في دولة فلسطينية على حدود الرابع من (يونيو) حزيران لعام 1067، وتمسك أنقرة في حماية المسجد الأقصى، من الهجمات الاستيطانية المتكررة”، وفق البيان.
وزار الرئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ، تركيا، الأربعاء والخميس، والتقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وفي المقابل، شرح المالكي لمضيفه “آخر المستجدات السياسية والاعتداءات الإسرائيلية الهمجية على الشعب الفلسطيني سواء الإعدامات الميدانية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل (…) وإضافة الى التوسع الاستيطاني (…) وزيادة اعتداءات المستوطنين”.
وتحدث المالكي عن الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية بسبب المضايقات الإسرائيلية باقتطاع جزء من عائدات الضرائب (المقاصة) “كإجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية مستحقات لعائلات الشهداء والأسرى”.
كما تطرق الوزير الفلسطيني إلى عدم إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته المالية للشعب الفلسطيني “الأمر الذي يزيد من الدَين العام ويرهق الموازنة العامة وسيؤثر سلبا على الاقتصاد الفلسطيني”.
وقال المالكي إن الإدارة الأمريكية أعطت العديد من الوعود للقيادة الفلسطينية لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، “إلا أنها لم تنفذ منها سوى إعادة الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا”.
وتناقش الطرفان “في سبل تطوير العلاقات الثنائية وتطوير مجال التعاون المشترك بين البلدين”.
وتطرقا إلى التحضيرات لعقد اللجنة الحكومية الفلسطينية التركية المشتركة، المزمع عقدها في بداية شهر أبريل/نيسان المقبل، والتي يترأسها وزيرا خارجية البلدين.
وأشاد المالكي بالجهود التركية الرامية لإحلال السلام بين الشعبين الروسي والأوكراني، مشيرا إلى “تألق الدبلوماسية التركية وحجم إنجازاتها الأخيرة في حل النزاعات الدولية”.
والخميس، عُقد، في أنطاليا، اجتماع ثلاثي ضم وزير الخارجية التركي ونظيريه الأوكراني دميترو كوليبا، والروسي سيرغي لافروف.