وصلت الإثنين، سفينة “الإحسان” التركية، محملة بمساعدات غذائية، إلى مرفأ مدينة طرابلس، شمالي لبنان، مخصصة لأفراد الأمن وعائلاتهم.
وذكر مراسل الأناضول، أنه كان في استقبال السفينة، التي تعود لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، عدد من المسؤولين اللبنانيين والأتراك.
ومن المسؤولين المستقبلين للسفينة، السفير التركي علي باريش اولوسوي، واللواء محمد خير، أمين عام الهيئة العليا للإغاثة (حكومية)، فضلا عن مسؤولين في وزارة الداخلية اللبنانية، وبالمرفأ.
وأفاد السفير التركي، في كلمة خلال استقبال السفينة، بـ”وصول الجزء الأول من 524 طنا من مواد المساعدات الإنسانية”، المقدمة بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأضاف أن “هذه المساعدات تحتوي على حليب الأطفال ومواد غذائية، لتلبية الاحتياجات الأساسية العاجلة لأفراد الأجهزة الأمنية اللبنانية وعائلاتهم”.
وأوضح أنه “سيصل أسطول ثانٍ من المساعدات (من تركيا) مؤلف من 18 شاحنة نقل إلى طرابلس قبل نهاية الأسبوع المقبل”.
وأردف: “تركيا التي لا ترى أن أمن لبنان واستقراره يختلفان عن أمنها واستقرارها، تولي أهمية كبيرة لدعم المؤسسات الأمنية وأعضائها في مواجهة الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة بالبلاد”.
وأعلن أن تركيا سترسل قبل شهر رمضان، سفينة “الخير” وعلى متنها ألف طن من المساعدات الإنسانية والغذائية، لتوزيعها على المحتاجين في لبنان.
من جانبه، أفاد اللواء محمد خير، بأن “هذه المساعدات تشكل أول الغيث من سلسلة مساعدات تركية ستصل تباعا إلى لبنان”.
وأضاف أنها “تدل على عمق العلاقات بين الدوليتين الشقيقتين، لأن تركيا ماكنة كبرى في قلوب اللبنانيين”.
ولفت أن “هذه المساعدات جاءت بمساعي من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا مطلع فبراير (شباط الماضي)”.
وشكر الدولة التركية ورئيسها أردوغان والشعب التركي، على هذه المساعدات للأجهزة الأمنية اللبنانية.
ومنذ أكثر من عامين يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين أشد 3 أزمات في العالم، حيث أدت لانهيار مالي ومعيشي وشح بالوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.