انطلقت أعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وقالت المنظمة (تضم 57 دولة)، في تغريدة عبر حسابها على “تويتر”، إن أعمال الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي، انطلقت في إسلام أباد.
وذكرت أن القمة تعقد هذا العام تحت شعار “بناء الشراكات من أجل الوحدة والعدالة والتنمية”.
ودعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في كلمة له خلال المؤتمر، إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة الشعب الأفغاني الشقيق.
وقال: “ندعو الأفغان إلى مساعدة أنفسهم بضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية، كمأوى للجماعات المتطرفة واحترام حقوق الإنسان”.
وجدد ابن فرحان تأكيد بلاده على محورية القضية الفلسطينية للأمتين العربية والإسلامية، وأنها مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يتحقق حل عادل وشامل للقضية بإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشار إلى أن “التصعيد العسكري الحوثي (في اليمن)، وهجماته المستمرة على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، يعكس تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها للحل السياسي”.
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة وجهها إلى المجتمعين في الجلسة، وفق ما ذكر موقع منظمة التعاون الإسلامي، إن “التحديات التي تواجه العالم كثيرة، من الحرب في أوكرانيا إلى حماية حقوق الإنسان وازدياد الفقر”.
وأوضح غوتيريش: “نعمل معا ومع شركائنا من أجل التغلب على هذه التحديات”.
وتناقش الدورة الحالية لوزراء الخارجية عدة قضايا بينها الأوضاع في فلسطين وأفغانستان والسودان والصومال واليمن ومالي وسوريا وإفريقيا الوسطي، إضافة للتطورات الدولية.
كما يتطرق الاجتماع السنوي إلى التعاون مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وستتصدر أجندته قضايا الإرهاب الدولي وفض النزاعات، بحسب بيانات سابقة للمنظمة.
وتعقد أعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء.
وتأسست “منظمة التعاون الإسلامي” في عام 1969 وتعد ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، إذ تضم 57 دولة موزعة على 4 قارات.