قال رئيس مجلس التعليم العالي في تركيا، الأستاذ الدكتور أرول أوزوار، إن أبواب الجامعات التركية مفتوحة للأكاديميين الأوكرانيين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم بسبب الحرب، ويريدون مواصلة أنشطتهم العلمية والتعليمية في تركيا.
وذكر أوزوار لمراسل الأناضول، أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على مسيرة العملية التعليمية والعديد من المجالات الأخرى في أوكرانيا، وأن مجلس التعليم العالي بدأ بالعمل على تسهيل إجراءات نقل قيود الطلاب الأتراك الذين يدرسون في أوكرانيا والتقليل من الآثار السلبية للحرب على مسيرتهم الجامعية.
وتابع: “تلقى مجلس التعليم العالي في تركيا، حتى الآن، أكثر من 4 آلاف طلب لنقل القيود من طلاب أتراك يدرسون في جامعات أوكرانية عبر الصفحة الإلكترونية التابعة للمجلس”.
وأضاف: “بعبارة أخرى، عاد أكثر من 4 آلاف من الطلاب الأتراك الشباب إلى البلاد، بسبب توقف مسيرتهم التعليمية في الجامعات الأوكرانية على خلفية الحرب”.
وصرح أوزوار أن مجلس التعليم العالي يجمع ويقيم الطلبات المقدمة من قبل الطلاب الأتراك القادمين من أوكرانيا، كما أن المجلس سوف يعلم الرأي العام بالقرارات التي اتخذها بشأنهم.
وأردف: “أحد القرارات التي اتخذناها يتعلق بالنقل المماثل. وفقًا للوائح مجلس التعليم العالي، فإن الطلاب الذين يدرسون في أوكرانيا ويتعين عليهم العودة إلى بلدنا والذين يستوفون متطلبات النقل المماثل، سيكون بإمكانهم التقدم بطلب لمواصلة مسيرتهم التعليمية في الجامعات التركية. بعد ذلك، ستقوم الجامعات بتقييم هذه الطلبات وتحديد أعداد المقاعد الشاغرة المخصصة لهم في إطار النقل المماثل”.
** من لا يستوفون الشروط يحصلون على صفة “طالب خاص”
وأشار إلى أنه قد يكون هناك طلاب غير قادرين على تلبية متطلبات التقديم للنقل المماثل، وأن هؤلاء سوف يحصلون على صفة “طالب خاص” مما يتيح لهم مواصلة مسيرتهم التعليمية في الجامعات التركية.
وشدد أوزوار على أن مجلس التعليم العالي أصدر أيضا قرارات تمكن الطلاب الأجانب الذين يدرسون في مختلف المدارس والجامعات الأوكرانية ويستوفون شروطًا معينة، من التقدم بطلبات نقل مماثل للجامعات التركية.
واستطرد: “بالطبع، أبوابنا مفتوحة أيضًا أمام الطلاب الأجانب، في إطار القوانين واللوائح والتوجيهات، دون المساس بحقوق الملايين من طلاب الجامعات التركية وبما لا يضر بالعدالة الاجتماعية والضمير”.
وأكمل: “لقد أصدرنا هذه القرارات من أجل منح الطلاب الأتراك والأجانب الذين يدرسون في الجامعات الأوكرانية الفرصة لمواصلة مسيرتهم التعليمية في الجامعات التركية”.
** دعوة للأكاديميين الأوكرانيين
وحول مسألة الدراسات التي أجراها مجلس التعليم العالي لتمكين الأكاديميين الأوكرانيين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم بسبب الحرب، من مواصلة أنشطتهم العلمية والتعليمية في تركيا، قال أوزوار: “أود أن أعبر عن أن أبواب الجامعات التركية مفتوحة للأكاديميين والعلماء الأوكرانيين من أجل مواصلة أنشطتهم في تركيا”.
وأردف: “أصدرنا قرارات بشأن فتح أبواب الجامعات التركية للمحاضرين وأعضاء الهيئات التدريسية والعلماء الأوكرانيين، لا سيما القادرين على المساهمة في رفد عملية التطور العلمي والتكنولوجي والتنمية الاقتصادية والمعرفية العالمية لبلدنا. نحن نرغب بالتعاون مع أولئك الأكاديميين وتمكينهم من مواصلة أنشطتهم العلمية في أبرز الجامعات التركية”.
وأوضح: “حاليًا، يساهم مئات من العلماء الأجانب في رفد مسيرة التطوير التعليمي والمعرفي في الجامعات التركية. نود القول إن أبوابنا مفتوحة لجميع العلماء الذين يبحثون عن ملاذ آمن، سواء كانوا من أوكرانيا أو من أي بلد آخر، فنحن نرغب في دعمهم لمواصلة أنشطتهم العلمية والأكاديمية وتمكينهم من أن يقيموا في تركيا بسعادة”.
ولفت أوزوار إلى أن مجلس التعليم قرر منح الأكاديميين الأوكرانيين الذين اضطروا لترك دراساتهم الأكاديمية والعلمية في جامعاتهم بسبب الظروف الاستثنائية فرصة العمل في جامعات حكومية تركية بصفة “أعضاء هيئة تدريسية أجانب متعاقدون”، بغرض توفير البيئة المناسبة لهم من أجل مواصلة أنشطتهم الأكاديمية،
وزاد: “سيتمكن الأكاديميون الأوكرانيون من تقديم طلباتهم التدريسية إلى البريد الإلكتروني [email protected] التابع لمجلس التعليم العالي، وإلى عناوين البريد الإلكتروني للجامعات التي يرغبون في العمل معها”.