كبدت سلسلة عمليات “المخلب” التي أطلقتها القوات المسلحة التركية في مناطق بشمال العراق، تنظيم “بي كا كا” الإرهابي خسائر فادحة، وأسفرت عن تدمير أوكاره ومخابئه وتحييد ألف و67 من عناصره.
وعقب تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن أنقرة اتجهت إلى تطبيق مفهوم جديد في مكافحة الإرهاب، تم تدمير أوكاره في شمالي العراق، الواحد تلو الآخر.
وأطلقت العملية الأولى من سلسلة عمليات “المخلب” في 27 مايو/ أيار عام 2019، وتم خلالها تدمير مغارات ومخابئ الإرهابيين في منطقة “هاكورك” شمالي العراق.
وفي إطار عملية ” المخلب 1″ تم إنزال قوات الكوماندوز إلى المنطقة المستهدفة بعد قصفها بنيران المدفعية التابعة لقيادة القوات البرية والطائرات التابعة لقيادة القوات الجوية.
وبعد السيطرة على الأهداف المحددة، تم الانتقال إلى مرحلة توسيع نطاق العملية وإطلاق عملية “المخلب 2″، التي أسفرت عن تحييد 102 إرهابي، فيما أدت عملية “المخلب 1” إلى مقتل 126 آخرين.
وبعد نجاح العمليات في منطقة هاكورك، استهدفت القوات المسلحة التركية أوكار الإرهاب في منطقة سنات ـ حفتانين.
وفي 24 أغسطس/ آب 2019، أعلنت وزارة الدفاع التركية إطلاق عملية “المخلب 3” في منطقة سنات ـ حفتانين بهدف حماية الحدود من الخطوط الأمامية، ودك أوكار الإرهاب ومغاراتهم.
وفي إطار العملية تم تدمير الأهداف التابعة للتنظيم الإرهابي بواسطة طائرات تابعة لقيادة القوات الجوية، إلى جانب طائرات مسيرة.
ووصل عدد الذين تم تحييدهم في إطار “المخلب 3 ” إلى 102 إرهابي.
ـ تدمير 81 هدفا
استمرت عمليات مكافحة الإرهاب بنفس الوتيرة، وفي 15 يونيو/ حزيران 2020، أعلنت وزارة الدفاع التركية إطلاق عملية جديدة، وقيام الطائرات الحربية بدك مواقع الإرهابيين.
وفي إطار العملية التي أُطلق عليها ” المخلب ـ الصقر” تم شن غارات جوية على أهداف الإرهابيين بمناطق سنجار، وكاراجاك، وأفاشين ـ باسيان، وهاكورك في شمالي العراق.
وتم تدمير 81 هدفاً للإرهابيين شملت مغارات ومخابئ، بواسطة المقاتلات التركية والمسيرات بمساعدة طائرات الإنذار المبكر وطائرات تزويد الوقود في الجو. كما استخدمت خلال العملية، الذخائر الذكية المحلية.
وعقب الغارات الجوية، نظمت القوات المسلحة عملية جديدة لتدمير أوكار الإرهاب في شمال العراق أطلق عليها “المخلب ـ النمر”.
وفي إطار العملية تم إنزال قوات الكوماندوز إلى منطقة “حفتانين” مع تقديم دعم جوي بمروحيات أتاك الهجومية، والمسيرات الاستطلاعية والمسلحة، وأسفرت عن تحييد 228 إرهابيا.
وفي 10 فبراير/ شباط 2021، نفذت القوات المسلحة التركية عملية جوية جديدة ضد أهداف تابعة للإرهابيين أطلق عليها ” المخلب ـ الصقر 2″ تم خلالها قصف مواقع التنظيم الإرهابي في منطقة غارا.
وعقب تدمير أوكار الإرهاب، تم إنزال عناصر القوات البرية إلى المنطقة بواسطة المروحيات وتكبيد التنظيم خسائر فادحة وتحييد 65 إرهابيا.
استمرت العمليات ضد أهداف التنظيم الإرهابي بمنتهى الحزم، وأطلقت القوات المسلحة التركية عمليتي “المخلب ـ البرق”، و”المخلب ـ الصاعقة” في مناطق متينا وأفشين ـ باسيان.
وفي 23 أبريل/ نيسان 2021، أعلن الرئيس أردوغان انطلاق العملية خلال اتصال مرئي مع وزير الدفاع خلوصي أكار، وقادة القوات بمركز عمليات القوات البرية.
وأكد أردوغان عزم تركيا على استئصال جذور الإرهاب وتخليص المواطنين من أي تهديد، وأعرب عن شكره وفخره بأفراد القوات المسلحة الأبطال الذين يخوضون مكافحة تاريخية ضد الإرهاب.
وفي إطار العملية دخلت قوات الكوماندوز مخابئ الإرهابيين ودمرتها بواسطة الطائرات الحربية ونيران الدعم من القوات البرية. وأعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 176 إرهابيا في عملية “المخلب ـ البرق”، و211 إرهابيا في عملية “المخلب ـ الصاعقة”.
وعقب إتمام العمليات التي بدأت بهدف تأمين الحدود من الخطوط الأمامية في منطقة هاكورك، وامتدت إلى سنات ـ حفتانين ثم توسعت في مناطق ميتينا وأفاشين ـ باسيان، قررت القوات المسلحة التركية القضاء على مواقع “بي كا كا” في منطقة زاب التي لها أهمية كبيرة بالنسبة للتنظيم، إذ تعد مركزاً مهماً لتجمع الإرهابيين وخاصة الفارين من مناطق هاكورك وميتينا، كما يتمركز بها قياديو التنظيم.
انطلقت العملية في 17 أبريل 2022، وأطلق عليها اسم “المخلب ـ القفل” وتم خلالها تنفيذ هجمات جوية واسعة النطاق بواسطة المقاتلات والمسيرات التابعة للقوات الجوية بالإضافة إلى طائرات التزود بالوقود والإنذار المبكر.
ونفذت العملية في إطار احترام سيادة العراق ووحدة أراضيها كما هو الحال في العمليات الأخرى.
وعقب قصف المواقع المحددة بالطائرات، بدأ قصفها بنيران كثيفة من المدفعية التركية وبعد ذلك بدأ إنزال قوات الكوماندوز وعناصر من القوات الخاصة مع دعم من الطائرات المسيرة والمروحيات الهجومية.
وعقب انتهاء الهجوم الجوي، أعلن الوزير أكار إتمام المرحلة الأولى من العملية والسيطرة على الأهداف التي تم تحديدها مسبقا وتحييد 57 إرهابياً.
ـ استهداف الإرهابيين فقط
وفي تصريحاتها بخصوص العمليات، أكدت وزارة الدفاع التركية أن سلسلة عمليات المخلب وكل العمليات الأخرى، تستهدف العناصر الإرهابية فقط، كما أكدت احترام حقوق سيادة العراق ووحدة أراضيه.
وأشارت الوزارة إلى أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة حتى لا يتضرر المدنيون أو المناطق التاريخية والثقافية في مناطق العمليات.