أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تواصل اتباع سياسة بناءة لتطوير التعاون والحوار في جميع المجالات ضمن عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي تعد هدف أنقرة الاستراتيجي.
جاء ذلك في رسالة بعثها الوزير التركي الإثنين، بمناسبة “يوم أوروبا” الذي يوافق 9 مايو/ أيار من كل عام.
وقال تشاووش أوغلو بخصوص المناسبة: “يوم أوروبا الذي نحتفل به هذا العام في ظل الحرب الأوكرانية، شهدنا مرة أخرى مدى صعوبة وقيمة الحفاظ على السلام”.
وأشار إلى أن المأساة الحاصلة في أوكرانيا، تعد بمثابة تحذير بالنسبة للجميع، مبينا أن ما يحدث في أوكرانيا حاليا يذكّر بوضع القارة الأوروبية في أربعينات القرن الماضي.
وأضاف أن الحرب الروسية الأوكرانية التي ستغير بشكل جذري البنية الأمنية التي تأسست بعد الحرب الباردة، ستكون أيضًا نقطة تحول بالنسبة لمستقبل أوروبا.
ولفت إلى أن الحروب والصراعات الساخنة وحالة عدم اليقين العالمية وتغير المناخ والإرهاب والهجرة غير النظامية تؤثر بشكل كبير على أوروبا.
وتابع قائلا: “إضافة إلى ذلك، فإن ظاهرة التمييز العنصري وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام تساهم في تآكل ثقافة التعايش في الاتحاد الأوروبي وتقوض القيم المشتركة التي تُبنى عليها أوروبا”.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن تركيا بصفتها دولة مرشحة لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي وحليفة للناتو، تعتبر بمثابة الدولة المحورية في حل كل هذه التحديات التي تواجهها أوروبا.
واستطرد: “هناك بعض الشرائح داخل الاتحاد الأوروبي، ترى تركيا كمنافس أو حتى تهديد، غير أننا قدمنا مساهمات وتضحيات كبيرة من أجل استقرار القارة ورخائها خلال وبعد الحرب الباردة”.