قال متحدث وزارة الخارجية التركية طانجو بيلغيتش، الخميس، إن ادعاءات طهران بخصوص تسبّب السدود التركية بعواصف رملية في إيران لا تتوافق مع المنطق العلمي.
جاء ذلك في بيان رد فيه على ادعاءات تناقلتها وسائل إعلام إيرانية قالت فيها إن سدود المياه التركية تسببت بمشاكل بيئية وعواصف رملية حدثت مؤخرا في إيران وأسفرت عن تلوث للهواء بلغ ذروته في العاصمة طهران.
وأوضح بيلغيتش أن العواصف الرملية والترابية تعتبر ظاهرة طبيعية، مبينا أن السبب الرئيسي لتلك العواصف التي أثرت على تركيا وإيران هو الغبار الصحراوي القادم من إفريقيا والشرق الأوسط.
ولفت إلى أن بعض السياسيين الإيرانيين تناقلوا وتباحثوا في هذه الادعاءات، مشيرا أنه ليس من الواقعي والمنطقي أن تتهم إدارة طهران تركيا بأحداث طبيعية.
وتابع: “من أجل منع العواصف الرملية والترابية والتخفيف من آثارها السلبية، يجب على كل دولة أولاً أن تقوم بدورها وتتخذ الخطوات اللازمة بشأن الاستخدام المستدام لمواردها المائية”.
وشدد بيلغيتش على أن تركيا تتعامل مع قضية المياه من منظور إنساني بحت، مضيفا: “تركيا تعتقد أن المياه العابرة للحدود هي عنصر من عناصر التعاون وليس الصراع بين الدول الجوار”.
وفي وقت سابق، انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في إحدى جلسات البرلمان الإيراني، سياسة السدود التركية، وأشار إلى أن بناء تركيا للسدود فوق الموارد المائية في المنطقة، أمر غير مقبول بالنسبة لإيران.
وقال عبد اللهيان إنه ناقش هذه المسألة مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو 3 مرات في الأشهر الثمانية الماضية، على حد قوله.