حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، من خطر “الفاشية الرقمية” على حق الوصول إلى الأخبار الصحيحة والمحايدة حول العالم.
جاء ذلك في رسالة مصورة موجهة إلى الاجتماع الرابع للوزراء والمسؤولين الرفيعين المشرفين على الاعلام، في منظمة الدول التركية، المنعقد برعاية دائرة الاتصال في الرئاسة التركية قي إسطنبول.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن قضايا الإعلام والاتصال والاعلام الاجتماعي ومكافحة التضليل تحمل أهمية مصيرية من الناحيتين السياسية والاجتماعية.
وتطرق أردوغان الى العملية التي أطلقتها أذربيجان عام 2020 لتحرير أراضيها التي تحتلها أرمينيا في إقليم “قره باغ”.
وأشار إلى أن حملات الكذب والافتراءات ( التي روجت لأكاذيب الجانب الأرميني) خلال حرب قره باغ، أظهرت مجددا مدى أهمية هذه القضايا، وضرورة تضافر جهود العالم التركي في هذا السياق.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن “الإعلام الذي يوصف بالسلطة الرابعة في الديمقراطيات، من الممكن أن يتحول إلى أداة تضليل بيد قوى وشركات عالمية معينة وأوساط ذات نوايا سيئة لتحريف الحقائق وطمس الحقيقة”.
وأضاف:” الفاشية الرقمية باتت في يومنا عنصر تهديد يعيق حق المليارات من البشر في الوصول للأخبار الصحيحة والمحايدة”.
ولفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص تشكل مخاطر كبيرة على المجتمعات، في ظل غياب أشكال الرقابة بما فيها الذاتية في تلك الوسائل وانعدام الضوابط والقيم الأخلاقية.
وشدد أردوغان على الأهمية المتزايدة للسعي من أجل الحقيقة والدفاع عنها في تلك الوسائل التي تنتشر فيها الأكاذيب والافتراءات والتحريف.
ولفت إلى أنه يعتبر موضوع الاتصال يتمتع بأهمية استراتيجية لا تقل عن قضايا من قبيل الدفاع والأمن والصحة.