احتضنت جامعة اليرموك الأردنية، الأحد، معرضا لفن المنمنمات ويوما للغة التركية، بتنظيم من معهد “يونس إمرة” الثقافي.
وأقيم المعرض الذي يستمر يوما واحدا، في قاعة المؤتمرات والندوات بالجامعة (حكومية)، بمشاركة طلابية واسعة، وفق ما أفاد به مراسل الأناضول.
وحضره القنصل التركي لدى المملكة عبد الله سوباشي، ومدير “يونس إمرة” بعمان جنكيز إر أوغلو، والمستشار التربوي بالسفارة التركية، حسن آرسلان، وبمشاركة من رسامة المنمنمات عائشة نور قابوسوز، إضافة إلى عدد من المسؤولين والأساتذة بجامعة اليرموك.
وعلى هامش الفعالية، قال القنصل سوباشي للأناضول: “أهمية هذه الفعالية تكمن في بناء مزيد من جسور الثقافة والتواصل المجتمعي بين تركيا والأردن”.
وأوضح أن “مكان الفعالية بالذات (جامعة اليرموك) له أهمية، خاصة وأن الجامعة برئاستها تبين مدى اهتمامها بالثقافة واللغة التركيتين”.
وأضاف سوباشي: “بناء على ذلك، فإننا نتقدم باسم سعادة السفير التركي بالأردن إسماعيل آراماز، بجزيل الشكر للجامعة ورئاستها وأساتذتها لاستضافة وتنظيم هذه الفعالية، وما لها من أهمية في تعزيز الثقافة بين البلدين”.
جنكيز إر أوغلو، مدير “يونس إمرة”، أفاد للأناضول بأن “الفعالية تهدف إلى تعريف الأردنيين على مفهوم المنمنمات”.
وأضاف: “جاءت الأستاذة عائشة لتعطي معلومات كافية عن هذا الفن، وتستعرض كتابا عن حياة السلطان سليمان القانوني”.
وتابع: “كما يتضمن المعرض صورا عن تاريخ الأردن من الأرشيف العثماني، ليبين مدى عمق الترابط التاريخي بين بلدينا الصديقين”.
من جهتها، أعربت رسامة المنمنمات التركية عائشة قابوسوز، عن سعادتها بالمشاركة، مضيفة: “نسعى إلى ترجمة اللغة التركية إلى كل لغات العالم؛ لأن الفن ليس له لغة، ويستطيع كل شخص أن يفهم”.
كما قدمت قابوسوز خلال حديثها للأناضول، شكرها لمعهد يونس إمرة وجامعة اليرموك على إتاحة الفرصة لها؛ لتبيين بعض تفاصيل فن المنمنمات، متمنية أن تشهد علاقات تركيا والأردن مزيدا من التقدم والتطور.
فيما أكد أستاذ اللغة التركية بالجامعة، حسان زيوت، للأناضول استمرار تنظيم الفعاليات التعريفية بالثقافة واللغة التركيتين، بالتنسيق مع عمادة كلية الآداب، ورئاسة الجامعة، لما لها من دور كبير في “صقل مهارات طلبتنا اللغوية، وتعزيز معرفتهم بالثقافة التركية”.
وفن “المنمنمات” يعني توشيح النصوص بواسطة التصاوير أو الرسوم التوضيحية المصغرة، ويعتبر أحد أهم فروع الفن الإسلامي، التي ازدهرت في العصور العثمانية وحافظت على مكانتها في التراث التركي.