قال متحدثون في ندوة أقيمت الخميس، ضمن “القمة التركية الإفريقية للإعلام” التي انطلقت الأربعاء في مدينة إسطنبول، إن تركيا تتعامل مع إفريقيا على مبدأ “رابح – رابح”.
وناقشت الندوة دور المؤسسات التركية في إفريقيا شارك فيها مسؤولون من هذه المؤسسات، مشددين على أهمية بناء الإنسان كمحدد لعملها.
وقال بيرول آكغول، رئيس وقف المعارف التركية، إن “عمل المؤسسات التركية يساهم بتعريف المجتمعات الإفريقية وتركيا على بعضهما البعض”.
وأضاف: “عبر القمم التركية الإفريقية انتقل الطرفان إلى مرحلة من معرفة بعضهما البعض وصولا إلى مرحلة حماية مطالح كل طرف عبر مبدأ رابح رابح”.
وعن أعمال الوقف، قال آكغول: “في آخر 6 سنوات يشرف الوقف في 49 دولة على أكثر من 400 مدرسة ومؤسسة تعليمية، يدرس بها قرابة 50 ألف طالب”.
وأضاف: “بناء على علاقات مع دول صديقة يتم وفق أسس شعبية إنسانية وفي إفريقيا ضمن 25 دولة هناك 189 مدرسة ومؤسسة تعليمة يدرس بها 20 ألف طالب، إضافة إلى 19 سكن طلابي”.
من جانبه قال نائب رئيس رئاسة شؤون المجتمعات ذات القربى، عبد الهادي طوروس: “لدينا 3 ميادين عمل من أجل تهيئة البنية التحتية للموارد البشرية وهي أولا رفع سوية الطلاب الأتراك خارج البلاد”.
وأضاف: “الميدان الثاني هو مع المجتمعات ذات القربى التي كانت على اتصال أيام الدولة العثمانية، والبقاء على اتصال معهم وهي جغرافية واسعة بدعمها تعليميا وثقافيا ومحاولة تحسين وضعهم المادي”.
وتابع طوروس: “الميدان الثالث هو برامج المنح التي تقدمها تركيا وهي تجذب الطلبة المتميزين وتشمل ما بعد المرحلة الجامعية أيضا، وهي تعتبر من أهم الاستثمارات التركية المتعلقة بالموارد البشرية”.
وزاد: “تركيا تهدف في سياستها الخارجية إلى الوصول لكل مظلوم وصاحب حاجة ومحاولة نجدته، كما أن أي خبرة أو تجربة بالعالم تسعى للوصول إليها وتوزيعها للعالم، وهو محدد المؤسسات التركية”.
وختم بالقول إن “الجهود التركية والإعلامية قادت إلى 55 ألف طالب إفريقي تقدموا لبرنامج المنح التركية وهو نتيجة لما سمعوه عن تركيا من قبل الطلبة الدارسين فيها”.
من ناحيته قال رحم نوردون، نائب رئيس الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”، إن الوكالة تعمل على الإنماء والمساعدة خارج البلاد، وأن في كل عام هناك 400 مشروعا وسطيا للمؤسسة في إفريقيا، وهي تختلف عن بقية المؤسسات لبقية الدول.
وأضاف: “الحل هو في إفريقيا والمؤسسة تعمل على تطبيق ذلك من خلال حل المشاكل المتعلقة بالشعوب الإفريقية من مثل المجاعة وقلة فرص العمل، وكل دولة لها نظامها وخصوصياتها ومكانتها”.
وأشار نوردون إلى أن المؤسسات التركية “تقارب عملها عبر تبادل التجارب والمصداقية، وليس عبر الاستعلاء بل عبر تقاسم المعارف، والتقارب مع الناس والتشارك معهم ومخاطبتهم ولهذا يتم التعاون على مبدأ رابح رابح مع الدول الإفريقية”.
وبين أن مشاريع “تيكا” عديدة ومنها التعليم مهني والمشاريع الصحية والتنموية ومياه شرب صالحة، لافتا إلى أنه في الصومال سيكون المستشفى التركي الأكبر في إفريقيا، وهناك استثمارات في الزراعة متنوعة في عدد من الدول.
وأمس الأربعاء، انطلقت في مدينة إسطنبول القمة التركية الإفريقية للإعلام، التي تنظمها دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، وتختتم اليوم، وتأتي بالتزامن مع يوم إفريقيا الموافق 25 مايو/ أيار من كل عام، وانطلقت في أحد الفنادق، بكلمة افتتاحية لرئيس دائرة الاتصال فخر الدين ألطون.
ويشارك في القمة 80 صحفيا من 45 دولة إفريقية ودبلوماسيون أفارقة ومسؤولون من مؤسسات رسمية وخاصة ومنظمات مدنية وأكاديميون من تركيا وإفريقيا، وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون بين الصحفيين الأتراك والأفارقة، وتشارك الخبرات وصقل الشراكة القائمة بين الجانبين.