قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، إنّ بلاده لن تقبل بوجود إرهابيين على حدودها الجنوبية (شمال سوريا)، وإنها مستعدة لأي مهمة بهذا الخصوص.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، بعد لقائه وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي محمد بن أحمد البواردي، ورئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأكد أكار أن القوات المسلحة التركية بجنودها ومركباتها وأسلحتها وتجهيزاتها وبالمعنويات العالية وخبرتها مستعدة لأي مهمة تكلف بها ضد الإرهابيين.
وأشار أنه بحث مع المسؤولين الإماراتيين مختلف القضايا وفي مقدمتها الدفاع والأمن، ومن بين القضايا التي بحثها مع الجانب الإماراتي التعاون والتدريب العسكري.
وبحسب أكار، ستشهد المرحلة القادمة تكثيفا للزيارات بين البلدين على مختلف المستويات، من أجل المضي قدما بالعلاقات الثنائية.
وبهذا الصدد، أعلن أكار عزم رئيس هيئة الأركان الإماراتية حمد محمد ثاني الرميثي، زيارة تركيا في الأيام المقبلة، لبحث المسائل التقنية مع نظيره التركي.
وأفاد أنه أجرى زيارة إلى الحديقة الصناعية لمجلس التوازن الاقتصادي (توازن) وشركة “IGG” للصناعات الدفاعية، وأردف أن شركات البلدين في حالة تعاون دائم، وأن مستوى هذا التعاون سيتطور خلال المرحلة المقبلة.
وأعرب أكار عن شكره للرئيس الإماراتي على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وأضاف أن المرحلة القادمة في العلاقات التركية الإماراتية ستشهد تعاونا متسارعا في مجالات الصناعات الدفاعية، والتدريب العسكري وإقامة المناورات المشتركة.
وتابع: “أطلقنا في هذا الخصوص مخططاتنا المتبادلة والقائمة على الثقة”.
وشدد على أن الفعاليات المشتركة المرتقبة بين تركيا والإمارات، لن تقتصر انعكاساتها على البلدين فقط، بل ستساهم بدور كبير في السلام والاستقرار الإقليمي.
** العملية العسكرية المتوقعة شمالي سوريا
وتطرق أكار إلى تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان وبيان مجلس الأمن القومي التركي حول احتمال تنفيذ عملية عسكرية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية.
وقال إن القوات المسلحة التركية نفذت منذ عام 2016 عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع السلام شمال سوريا، مؤكدا أن الهدف الوحيد منها هو تعزيز أمن الحدود والأراضي التركية.
وجدد وزير الدفاع تأكيده على عدم السماح بإنشاء “ممر إرهابي” في الشمال السوري، واصفاً ذلك بـ “المبادرات الخطيرة للغاية” بالنسبة لتركيا.
وفي السياق، شدد الوزير التركي على عدم وجود أي فرق بين تنظيمي “بي كي كي” الإرهابي وذراعه السوري “واي بي جي”، مبيناً أن أنقرة تنتظر من الجميع أن يدركوا ذلك.
وتابع: “لا نقبل بأي شكل من الأشكال تواجد الإرهابيين شمالي سوريا وجنوبي بلادنا، وسنواصل كفاحنا ضد الإرهاب بغض النظر عن الجهات التي تقف خلف الإرهابيين”.
كما أكد أكار على احترام تركيا وحدة وسيادة أراضي دول الجوار وفي مقدمتها سوريا والعراق، مبيناً أن العمليات العسكرية التركية هدفها الوحيد هو الإرهابيين.
وفي رده على سؤال حول توقيت العملية المتوقعة شمالي سوريا، قال إن القوات التركية بكوادرها البشرية والعسكرية جاهزة لتنفيذ كافة أنواع الأوامر التي تتلقاها، و”تملك الحزم والعزم والقدرة الكافية”.