ذكر تقرير لمراسل شؤون الشرق الأوسط، في صحيفة التايمز البريطانية، ريتشارد سبنسر، أن تركيا تفتخر بإنهاء قبضة الصين على العناصر الأرضية النادرة لبطاريات السيارات الكهربائية، بعد اكتشافها حديثاً لتلك العناصر، وهي مجموعة من المعادن الحيوية لتخزين الطاقة البديلة، هو ثاني أكبر احتياطي في العالم، بعد الذي تحتفظ به الصين، والتي تهيمن على الإنتاج العالمي.
من جانبها توقعت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، أن 694 مليون طن من الرواسب، تحتوي على أتربة نادرة تكفي لتزويد العالم لألف عام.
ووفق كاتب المقال فإن الاكتشاف التركي من شأنه أن يقدم حلاً لمشكلة كبيرة وهي تقليل إنتاج غازات الدفيئة.
لكن متشككين قالوا إن التفاصيل لا تزال غامضة، والمبالغ المذكورة تشير إلى كمية الخام، إلا أن كمية العناصر الأرضية النادرة التي تُنتج فعلياً ستعتمد، كما هو الحال في جميع عمليات التعدين، على نقاء الخام.
يقول ريان كاستيلو، العضو المنتدب لشركة أداماس انتيليجنس الاستشارية للتايمز: “لن أقول إن هذا (الاكتشاف التركي) هو المنقذ للسوق الأوروبية، لكنه خبر مرحب به”.
ورغم تعهد كل من بريطانيا وأمريكا بحظر مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2045، فإن صناعة البطاريات التي تعمل عليها السيارات الكهربائية، يتطلب مجموعة من المعادن، بما في ذلك، ما يسمى بالعناصر الأرضية النادرة، والتي تقود الصين إنتاجها، وتوفر من 80-90% من الإمدادات العالمية.
كذلك قال كاستيلو إن التقديرات تشير إلى أن نقاء الأرض النادرة في تركيا يمثل 2%، وهو ما سيوفر ما يكفي من الخامات المعالجة لإرضاء السوق العالمية لمدة من 40 إلى 50 عاماً، ولكن فقط عند مستويات الطلب الحالية.
إلا أن هذا يتزايد بشكل كبير، مع تزايد عدد سكان العالم.
ويضيف الكاتب سبنسر، أن تحويل الاكتشاف الجديد لتركيا إلى صادرات قابلة للاستخدام يعتمد كذلك على بناء مصانع المعالجة الضرورية، “وهي عملية معقدة للغاية”، إذ ستستغرق في المتوسط عشر سنوات لبدء الإنتاج.