يجري نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، الأربعاء، زيارة رسمية إلى جمهورية شمال قبرص التركية تلبية لدعوة الرئيس أرسين تتار.
وسيشارك أوقطاي في مراسم رسمية تقام بمناسبة الذكرى السنوية لعملية السلام العسكرية التي نفذها الجيش التركي في 20 يوليو/ تموز 1974.
وسيضع أوقطاي إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة لفكوشا.
ويحتفل القبارصة الأتراك كل عام في 20 يوليو/تموز بعيد السلام والحرية.
ومنتصف يوليو 1974، نفذ نيكولاس سامبسون زعيم منظمة أيوكا انقلابا عسكريا على الرئيس القبرصي آنذاك مكاريوس الثالث، بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان.
وعقب الانقلاب ارتفعت وتيرة العنف ضد أتراك قبرص، ما دفع تركيا إلى الطلب من بريطانيا، البلد المستعمر للجزيرة، التدخل لوقف العنف استنادا إلى “اتفاقية الضمان” المبرمة بين أنقرة ولندن في مدينة زيورخ السويسرية عام 1959، لكن بريطانيا تنصلت من التزاماتها ومسؤولياتها تجاه قبرص.
وفي 20 يوليو 1974، أعلنت تركيا شن “عملية السلام العسكرية” لتأمين أرواح وممتلكات القبارصة الأتراك التي باتت على المحك، وانتهت تلك العملية بعد يومين بإعلان وقف إطلاق النار.
وفي 14 أغسطس/ آب من العام نفسه، أطلق الجيش التركي عملية ثانية في قبرص نجحت في تحقيق أهدافها، حيث جرى إبرام اتفاقية لتبادل الأسرى بين الجانبين، وتأسيس “دولة قبرص التركية الاتحادية” في الشطر الشمالي من الجزيرة، قبل أن يتحول اسمها عام 1983 إلى “جمهورية شمال قبرص التركية”.