ال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، إن بلاده وتركيا اتفقتا على التنسيق وتبادل المعلومات بشأن خطوات انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأوضح زيجارتو في مقابلة خاصة مع الأناضول بمدينة نيويورك الأمريكية، أن “لدى المجر وتركيا رأي حاسم في قبول الدولة الاسكندنافية في التحالف العسكري”.
وبعد مرور أكثر من عام على تقديم السويد رسميا إلى جانب فنلندا طلبا بشأن انضمامهما إلى الناتو، لم توقع تركيا والمجر حتى الآن على عضويتها لأسباب مختلفة، رغم أنهما صادقتا على انضمام فنلندا ومهدتا الطريق لهيلسنكي لتصبح العضو الحادي والثلاثين في الناتو.
وفي 28 يونيو/ حزيران 2022 وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وأواخر مارس/ آذار الماضي صادقت تركيا على انضمام فنلندا إلى الناتو، فيما تتحفظ على انضمام السويد وتطالبها بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم إرهابيين مطلوبين لأنقرة.
بالنسبة لأنقرة، فإن المخاوف التي أثارتها مرارًا وتكرارًا تركز على الأمن وتسامح السويد مع الجماعات الإرهابية مثل “بي كي كي”، الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا بأنه “تنظيم إرهابي”.
وقال وزير الخارجية المجري إنه ناقش قضية انضمام السويد إلى حلف الناتو مع نظيره التركي هاكان فيدان.
وأضاف: “اتفقنا على تبادل المعلومات بشأن الخطوات المستقبلية المحتملة في هذا الصدد”.
وأوضح زيجارتو أن حكومة بلاده تدعم عضوية السويد في الناتو، إلا أن القرار النهائي يعود إلى البرلمان، الذي يأخذ في الاعتبار “الإهانات” التي تعرضت لها المجر من ستوكهولم.
ولدى المجر شكاوى من انتقادات السويد لسجلها في الديمقراطية وسيادة القانون، وهو ما أدانته بودابست واعتبرته “اتهامات كاذبة”.
وأشار الوزير المجري إلى أن “بلاده تستمع باستمرار إلى الانتقادات والاتهامات والادعاءات الموجهة ضدها من قبل السويد وساستها”.
وأردف أن “ساسة السويد يقولون إن المجر لن تصبح ديمقراطية، بل إنها دكتاتورية”.
وتابع: “مثل هذا الاتهام يعطي سببا لتأجيل هذه القضية (انضمام السويد للناتو) لبعض الوقت”.
كما اتهم زيجارتو السويد بالتدخل في شؤون المجر المحلية، مشددا على أن بلاده “لا تتدخل أبدًا في القضايا الداخلية للدول الأخرى”.
وأضاف: “اتهمونا في مناسبات عديدة.. ويمكن اعتبار ذلك تدخلا، لكن ليس السويديون وحدهم من يفعلون ذلك، فالولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى تتدخل أيضا في الشؤون الداخلية للمجر”.