مسك – قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك، إن بلاده ستصبح قوة مهمة في مجال اقتصاد الفضاء.
جاء ذلك خلال استضافة الوزير على طاولة الاجتماع الصباحي لمحرري وكالة الأناضول، الأربعاء.
وأكد ورانك، أن برنامج الفضاء الوطني الذي أعلنه الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، سيساهم في رفع قدرات البلاد.
وأضاف: “برنامج الفضاء سيمنح بلادنا إمكانية مضاعفة إنتاج المنتجات ذات القيمة المضافة”.
وتابع: “وقعنا اتفاقات تعاون في مجال الفضاء مع 3 دول، ووصلنا إلى مرحلة توقيع اتفاقين مع باكستان وأذربيجان”.
وأوضح أن الرئيس أردوغان، يرغب في إرسال رائدة فضاء إلى القمر، مضيفا “سنعمل على اختيار المواطنة الأنسب لأداء المهمة”.
وأفاد الوزير أن تركيا دولة متقدمة في مجال الفضاء، وأنها امتلكت خلال رؤية الرئيس الأسبق تورغوت أوزال، نهاية ثمانينيات القرن الماضي، قمرها الخاص بالاتصالات.
وذكر أن تركيا طورت قدراتها التكنولوجية وبنيتها التحتية ومواردها البشرية في مجال الفضاء، من خلال الاستثمارات التي قامت بها خلال السنوات الـ 18 الماضية، تحت قيادة الرئيس أردوغان.
وصرح بأن تركيا باتت دولة يمكنها تطوير وإنتاج أقمارها الصناعية، لافتا إلى أن القليل من دول العالم لديها هذه القدرات.
وأشار ورانك، إلى أن برنامج الفضاء التركي سيكون خريطة طريق لبلاده خلال السنوات العشرة القادمة.
وذكر أن أردوغان، أصدر مرسوما رئاسيا يقضي بتأسيس “وكالة الفضاء التركية”، التابعة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا في 2018.
والثلاثاء، استعرض الرئيس التركي 10 أهداف لبرنامج الفضاء الوطني، من أبرزها إرسال مركبة للقمر بحلول 2023، وتأسيس ميناء فضائي (موقع لإطلاق واستقبال المركبات الفضائية)، وإنشاء منطقة لتطوير تقنيات الفضاء.
وأكد الوزير أن تركيا نفذت استثمارات صحيحة وفي التوقيت المناسب، مشيرا أن من بينها الطائرات المسيرة التي تمكنت من تغيير قواعد اللعبة في الجبهات، وأصبحت نقطة اهتمام في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى الاستثمار في مجال إنتاج السيارة الكهربائية المحلية “TOGG”، لافتا إلى وجود تغيير كبير وسريع في هذا المجال.
واستطرد أن إرسال مواطن تركي إلى الفضاء لن يكون رحلة سياحية، بل مهمة علمية تتطلب تعليما لمدة سنتين.
ولفت أن دولا بدأت الاستثمار في سباق الفضاء، إلا أن المهم أن يكون الاستثمار موجها نحو المكان الصحيح لإمكانية مضاعفة إنتاج المنتجات ذات القيمة المضافة.
وقال ورانك: “سنكتب بجهودنا تاريخنا في مجال الفضاء وسنصبح قوة مهمة في مجال اقتصاد الفضاء”.
وأضاف أن تركيا تحتاج إلى تعاون دولي لتحقيق بعض الأهداف، لافتا إلى استمرار المفاوضات مع شركات في الولايات المتحدة وروسيا واليابان والهند والصين بخصوص تأسيس ميناء فضائي.
وزاد: “سنرسل مركبتنا الفضائية باتجاه المدار القريب (إلى القمر)، وستنفذ هبوطا قاسيا على سطح القمر عبر صاروخ محلي الصنع”.
وأكد أنه في حال تحقيق تركيا أهداف برنامج الفضاء الوطني المخطط له، ستكون بين الدول السبع الرائدة في هذا المجال.