فتحت وسائل الاتصال الرقمية، والالكترونية أفاق لا حدود لها على جميع الأصعدة، وفي مجالات عديدة على الصعيد الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي، حيث أنه ومنذ تطور تقنيات الاتصال الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية تطورت أيضا التجارة، وعمليات البيع والشراء. ففي الوقت الذي كان قد يحتاج احدهم إلى شيء ما كان يتوجب عليه في الغالب الذهاب إلى السوق، والبحث عنه بنفسه، وقس على ذلك الجهد والتعب وكثير من الظروف الأخرى الصحية أو ربما الجوية، وفي بعض الاحيان قد يحتاج أحدهم شيء ما، ولكن لا يسطيع الحصول عليه لأنه ليس متوفر في بلده ببساطة. هذا على مستوى الشاري أما على مستوى البائع فإذا كان أحدهم يمتلك بضاعة معينة فلن يستطيع بيعها إلا إذا امتلك محل تجاري في مكان مرموق يتمتع بحركة اجتماعية جيدة ليكون ظاهر للناس.
غير أن هذه المشكلة لم تعد مشكلة بالأساس بعد ظهور ما يسمى بالتجارة، والتسوق الالكتروني الذي مكن الباعة، والمشترين من تحقيق مرادهم بكبسة على الهاتف المحمول أو الحاسوب أو غير ذلك من الأجهزة الإلكترونية. وفي هذا السياق يمكن تعريف التجارة الالكترونية ببساطة أنها عملية تبادل السلع عبر الانترنت.
ازدهرت هذه التجارة في بعض البلدان بشكل أكبر من غيرة على صعيد أن بعذ البلدان تعتمر على التجارة، والتصدير، والصناعة في الأساس مثل تركيا التي تعتبر من الدول الكبرى في ريادة التجارة الالكترونية حيث بلغ حجم التجارة الإلكترونية في تركيا عام 2019، 20 مليار دولار. في حين بلغ في النصف الاول من العام الحالي 2020 ما يزيد عن 700 مليون ليرة تركية.
وذكر الخبير في التجارة الالكترونية المهندس مؤيد عايد أن ازدهار التجارة في تركيا بشكل عام وفي العام الأخير على وجه الخصوص يرتبط بحاجة كورونا التي حدت من حركة الناس الراغبين بتلبية حاجاتهم الشرائية من جانب، وعززت رغبة الباعة والتجار بل والشركات التجارية، والمصانع الكبرى في رفع مبيعاتها وعرضها للسلع عبر الانترنت، وذلك خوفا على بضاعتها من الكساد.
وأضاف أن التجارة الالكترونية بشكل عام آخذه بالتوسع و الازدهار اكثر من التجارة التي تحدث على ارض الواقع حتى ان بعض الشركات بدأت بالتوجه الى الانترنت لعرض سلعها وتقنين نقاط البيع الخاصة بها، وذلك للوصول إلى أكبر عدد من الناس والمشترين، وتوفير الموارد البشرية والمادية.
وأشار أن هذه الثورة التي تتجه نحو التزايد والتوسع لها جوانب سلبية وإيجابية، أما على الصعيد الايجابي فسوف تساعد على ازدهار التجارة وتسهيل عمليات البيع والشراء دوليا، وتركيا بشكل خاص كونها دولة صناعية وتجارية وتتخذ موقع جغرافي مميز عدا عن شهرتها بين الدول عامة اضافة الى ذلك سوف تفتح افاق للاشخاص ذوي المشاريع الصغيرة و الراغبين بالبدأ بالتجارة بأقل التكاليف وباسهل الطرق الممكنة. أما على الصعيد السلبي فهي ستؤدي إلى رفع مستويات البطالة بشكل أو بآخر.