عادة عندما يقال عن أحدهم عبقري فأول ما سيخطر في بالك أنه متفوق في الرياضيات أو يمتلك ذكاء في الفيزياء أو علوم الكيمياء، وأنه قادر على حل أي معادلة تمنح إياها. على صعيد آخر يعتبر آخرين أن الشخص العبقري هو الشخص الذي يمتلك ذكاء في علم ما قد يكون في الموسيقى أو اللغات وليس العلوم فقط، كما يعبرون أنه مميز وناجح في حياته وقادر على تحقيق اي شيء يريده.
صفات محددة وخطوط عريضة وضعتها بعض الجهات وصنفت العباقرة والأذكياء فيها، ناهيك عن الاختبارات الصعبة وأخرى باهظة الثمن يتسابق كثيرين عليها حتى يثبتوا أنهم أذكياء ليحصلوا على وظيفة أو تحقيق حلم معين، ولكن قد تكن كل هذه مظاهر ولا تعني بالضرورة أنك ذكي أو عبقري!
حيث أن هنالك دراسة أعدها موقع “مايند كير” تقول هناك صفات أخرى غير الأرقام والعلامات والتفوق قد تدل على أن الشخص عبقري بل على العكس من ذلك، حيث أن بعض العادات الغريبة قد تكون هي الموشر على ذكاء وعبقرية صاحبها، ومن هذه العادات كما ذكرها الموقع ما يلي:
المطالعة : اعتبر الموقع أن عادة القراءة المستمرة والمطالعة هي صفة دالة على ذكاء صاحبها، حيث أن المداومة على القراءة تعني المزيد من المعارف وتراكم العلوم بشكل مستمر، كما أن الشخص الذي يحب القراءة هو انسان محب للعلوم وشغوف لها ومتطور معرفيا باستمرار طالما كان يقرأ.
التحدث إلى النفس: قد يعتبر كثيرين التحدث الى الذات أو النفس صفة من صفات الجنون، ولكن أعتبرها موقع مايند كير صفة من الصفات الدالة على ذكاء حاملها، حيث أن الأشخاص الذين يتحدثون الى أنفسهم بكثرة، يرتبون أفكارهم وخطاباتهم باستمرار وقادرين على ضبط مزاجهم وعواطفهم.
أصدقاء محددين: عرضت الدراسة أيضا أن الأشخاص الذين يمتلكون عدد محدود من الأصدقاء أكثر عبقرية من غيرهم، حيث تؤدي هذه الصفة الى تحسين نمط حياة الفرد وعدم تشتيت نفسه، وتساعده على بناء علاقات مستقرة وهادفة مع أشخاص محددين مما يجعل الإنسان يستقر على نمط معين، ومبادئ ثابتة وواضحة، إضافة إلى ذلك عرضت دراسة أخرى عبر اختبار ذكاء عبر قياس هذه الصفة أن الأشخاص الأكثر ذكاء كانوا أقل سعادة بحياتهم كلما كانوا محاطين بالناس.
الهدوء: تعتبر صفة الهدوء صفة تدل على ذكاء الأشخاص، حيث أن الهادئين كامنين في أنفسهم يفكرون بهدوء، وقادرين على فهم ما حولهم بصورة أكبر.
الفوضوية: إذا رأيت طاولة أو مكتب غير مرتب تترامى الأوراق عليه في كل حدب وصوب فهذا دليل على ذكاء وعبقرية صاحب ذاك المكتب، حيث أن الأشخاص الفوضويين، ولكثرة الأفكار التي تشغلهم تجعلهم غير مبالين في ترتيب أشياءهم كثيرا.
اللامبالاة: ربما تكون هذه الصفة مرتبطة بصفة الهدوء أيضا، حيث أنه عندما يكون الانسان غير مبالي بما حوله فهذا قد يكون شكل من أشكال العبقرية، وذلك لأنها دليل على قدرة الشخص على تدارك الاحداث واستيعابها بهدوء دون توتر.
الخربشة: الخربشة والخط الغير مرتب يعني أن الشخص عبقري، وذلك لأن كثرة الأفكار في عقل ذاك الفرد تجعله يكتب بشكل غير مرتب فقط لأنه يريد توثيق مما يدور في مخه بشكل يتناسب مع تدفع المعلومات من رأسه.
ورغم كل هذه الصفات لا يمكن الحكم على أي شخص تواجدت فيه هذه الصفات، أم لم تتواجد، حصل على علامة مرتفعة في فيزياء، أم لم يحصل، لكل منا جانب خاص في التفكير، ومعالجة الأمور، ولكل منا عقل منحه إياه الله بصورة مختلفة ليفيد المجتمع بشكل مختلف، فلو كان كل الناس عباقرة في الفيزياء ستفسد الحياة، وتنهار بقية جوانبها.
لمتابعة كافة التفاصيل: