فرض فيروس “كورونا” العالم ومن ضمنهم تركيا أنماطا جديدة من الحياة لم يكن يتخيلها العالم على صعيد الوضع الصحي والاجتماعي والتعليمي وغيرها من الأمور.
وعلى صعيد الوضع التعليمي تسبب فيروس “كورونا” إلى تعطيل العملية التعليمية في دول العالم ومن ضمنها تركيا، وكغالبية دول العالم طبّقت الحكومة التركية على طلبة مدارسها وجامعاتها آلية “التعلّم عن بعد” كبديل عن التعليم التقليدي المباشر، بهدف تحقيق ما يمكن من تحصيل دراسي.
وللحديث عن آلية “التعليم عن بعد” خاصة للأطفال، تحدث “ناريمان كارابيلي” موظفة في مديرية التربية التركية في منطقة “اسنيورت” لإذاعة مسك، قائلة :” في هذه المرحلة يجب على الأطفال مراجعة بعض الدروس المهمة من السنة الماضية من أجل الاستفادة”.
وأوضحت كارابيلي، أنه في هذه المرحلة ستعتمد وزارة التربية والتعليم التركية على نظام مراجعة دروس السنة الماضية للطلاب؛ وذلك بهدف ربطها دروس السنة الماضية مع الحالية كي يستفيد الطالب”. وأوضحت بأن هذه المرحلة هي فترة تعويضية فقط وليس لها أي تقيم في العلامات.
وأكدت بأن الكومة التركية عملت بجهد كبير كي تبدأ العام الدراسي من خلال مراحل الأولى إطلاق مشروع “التعليم عن بعد”، والثانية التعليم بشكل مباشر وعودة الحياة التعليمية ولكن هذا مرتبط بانتشار فيروس “كورونا”.
وأشارت إلى أن جميع الدروس موجودة على القنوات التركية أو محملة بروابط على الانترنت قائلة :” للدخول على موقع التعلمي التركي، يجب إنشاء حساب والحصول على شيفرة لمرة واحدة وفي حال لم يستطع الطالب التسجيل عبر الموقع والحصول على شفرة عليه التواصل مع مدرسة في السنة الماضية كي يزودها له”.
وقدمت موظفة في مديرية التربية التركية في منطقة “اسنيورت” نصائح لأهالي الأطفال والطلاب من أجل التعامل مع نظام “التعليم عن بعد”، وهي المحافظة على خط تواصل فعال ومستمر بين الطالب والمعلم ومراقبة الأهل، والتأكد من وضوح التعليمات والاستفسار في حال عدم الوضوح.
وكذلك وجود خطة بديلة في حال خذلان التكنولوجيا ومن أبسط الأمور الاحتفاظ بنسخ ورقية وتنزيل الملفات والمحافظة على نسخة احتياط منها، والتخطيط من خلال استخدام رزنامة بها جميع المواعيد ووضع أجندة أسبوعية ويومية للمهمات المطلوبة. ومتابعة إنجاز المهمات.
إضافة إلى تنظيم الوقت وأخذ الأمور بجدية، وعدم الاستهانة بالتعليم عن بعد، والتأكد أنه بحاجة إلى جهد أكبر والتزام ومهارات أكثر من التعلم وجهًا لوجه، ومراجعة الدروس للأطفال.
وكانت وزارة التربية والتعليم التركية أعلنت في 4 من تموز الماضي، أن الموسم الدراسي لعام 2020- 2021 سيبدأ في 31 من آب، في حال سمحت الظروف الصحية بذلك وسينتهي في 18 من حزيران 2021.
وأطلقت وزارة التربية والتعليم التركية، في 23 من آذار الماضي، شبكة “TRT- EBA” التلفزيونية، وتتضمن ثلاث قنوات بما يتناسب مع المراحل المدرسية (ابتدائية، متوسطة، ثانوية)، إضافة إلى موقع إلكتروني، كبديل عن التعليم المباشر الذي توقف التزامًا بالإجراءات الوقائية من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وتعد “شبكة معلومات التعليم” عبر الإنترنت، التي توفرها الوزارة لإعطاء دروس تعليمية للطلبة كأنهم فصول دراسية عن بعد للمرحلتين الإبتدائية و الإعدادية، حيث تتوافر خدمة الوصول لموقع “شبكة معلومات التعليم” بالمجان لجميع طلبة المدارس.
في حين تعرض هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية TRT: على شاشاتها وعبر قنواتها التعليمية دروس للتلاميذ لتعويض دروسهم المدرسية خلال مرحلة التعليم.