يعتبر الذهب من المعادن الثمينة، والتي تمنح الدول التي تستخرجها، وتصنعها قوة اقتصادية، ومكانة عظمى، وبالرغم من أن الذهب عنصر ومعدن يتشكل في باطن الأرض دون تدخل بشري ضمن عمليات وتفاعلات كيميائية، إلا أنه يحدث فرق كبير على سطح الأرض على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية وحتى الاجتماعية والطبية أحيانا. وبشكل عام يوجد إجمالياً حوالي 186,700 طنٍّ من الذهب في العالم ؛ وتتصدّر الصين الإنتاج العالمي بحوالي 450 طنٍّ سنوياً.
يتم استهلاك الذهب في عدة مجالات حيث يستخدم 50% منه في التصنيع المحلية من حلي و مجوهرات، و 40% منه يتم استهلاكها في الاستثمار، و 10% منه يتم استهلاكه في مجالات الصناعة المختلفة على رأسها العسكرية والإلكترونية.
تعتبر تركيا من الدول الرائدة في مجال صناعة الذهب وإنتاجه، حيث بلغ إنتاج الذهب في عام 2019 ما يقارب 38 طنًا، أما فيما يخص عام 2020، فإنه وحسب التقديرات التركية تسعى الحكومة التركية إلى إنتاج ما يقارب 45 طنا من الذهب مع نهاية هذا العام، وتقول أنه وبفضل تشجيع استثمارات القطاع الخاص وعدد منشآت الإنتاج التي أصبحت عاملة في بداية عام 2020 ستتمكن من الوصول إلى هذا الرقم. ويشار هنا إلى أن تركيا أنتجت 338 طنًا من الذهب بين عامي منذ بداية القرن الواحد والعشرين، وحتى اليوم، وبلغ إجمالي الاحتياطيات المحتملة، وفقا للدراسات العملية، 6500 طن، لم يستخرج منها سوى 1500 طن منها حتى الآن.
أما فيما يخص إستيراد تركيا للذهب فتشير الإحصائيات إلى أن تركيا تستورد كل عام ما يتراوح بين 140 و160 طنًا من الذهب، ما يخلق عجزًا يتراوح بين 7 و8 مليارات دولار. وفي ذات السياق تقول كثير من المؤشرات أن تركيا بإمكانها تقليص حجم هذا العجز بنسبة 60% بسهولة في السنوات القليلة المقبلة، لأن لديها الإمكانيات والتكنولوجيا وعلمية عالية.
حيث صرح وزير الموارد الطبيعية التركية بان تركيا لديها القدرة على إنتاج 60 طنا من الذهب في غضون خمس سنوات، وإنتاج 160 طنا خلال الـ15 عاما القادمة بفضل التنمية المستمرة التي تقودها الدولة.
ناهيك عن الإستثمار، والإمكانيات العالية في هذا المجال، حيث أنه ووفقا “ليوجال”، قامت تركيا باستثمار 1.5 مليار دولار في التنقيب عن المعادن، و 6 مليارات دولار في المنشآت.
وحسب وكالة الأناضول التركية، فإن تركيا حلت في المرتبة الأولى عالميا، بين البلدان الأكثر شراء للذهب في الربع الثالث من العام الجاري بحجم 71.4 طنا. إضافة إلى ذلك فإن البنك المركزي التركي هو الأكثر شراء للذهب خلال الربع الثالث بين نظرائه حول العالم.
وعلى الصعيد المحلي فإن ادخار وشراء الذهب في تركيا على شكل حلي من التقاليد الشعبية لدى الأتراك، حيث أنهم يعتبرون الذهب عملة لا تخسر أبدا في حال أرادوا الإدخار، كما أنها من أهم الحلي التي يمكن التزين بها.
وفي سياق الادخار أعلنت تركيا حديثا عن تسهيلات ستتم عبر بنوكها الحكومية الثلاثة، وهي ” الوقف بنك، والزراعات بنك، والخلق بنك” لمساعدة الناس في ادخار ما يملكون من ذهب، مع منحهم ميزة القدرة على اعادة سحبه بكل بساطه. لعدة أهداف الإيداع، وتحريك الأموال، والحفاظ عليها، واستثمارها في ذات الوقت.
وتنتشر محال الذهب وورش صياغته في تركيا بشكل كبير، فعلى صعيد مدينة مرعش التركية، والتي تعتبر ثاني أكبر مدينة إنتاجا للذهب في تركيا بعد اسطنبول تحتوي على 500 ورشة، وما يزيد لصياغة، وصناعة الحلي الذهبية.
يمكنكم معرفة المزيد فيما يخص إدخار الذهب عبر الرابط التالي: