مع التطور الرقمي، والتقني السريع أصبح هنالك تدفق بكميات، وسرعة عالية للمعلومات عبر الإعلام الإجتماعي، ووسائل الإعلام التقليدية، والرقمية، وأصبح هنالك منصات لا يمكن إحصاءها تبث محتويات مختلفة بعضها هادف وبنّاء والآخر هادم وغير أخلاقي، وقد يؤثر على فئات معينة من المجتمع ويمس بمعتقدات وعادات وتقاليد وأعراف عامة.
تعتبر شبكة نتفلكس إحدى هذه المنصات الهادمة، والتي يدور حولها الجدل منذ فترة بسبب المحتوى الإباحي الذي تقوم بنشره، والذي يمس بالأخلاق العامة، والأعراف السائدة مثل الترويج للمثلية. وفي الأونة الأخيرة جرى ضدها حملة إلكترونية واسعة تنادي بالتوقف عن التعاطي معها، وقطع الإشتراك بها بسبب نشرها لمحتوى جديد يتمثل في فلم يظهر الأطفال في وضعيات إباحية، ويشجع بشكل مبطن على ما يسمى “بالبيدوفيليا” وهي حالة مرضية فسيولوجية يميل فيها الأشخاص البالغون للأطفال جنسيا.
ويتحدث الفلم المسمى ب “اللطيفات” عن فتاة مسلمة من أصول سنغالية تعيش مع أسرتها في فرنسا، هذه الفتاة التي صور الفلم عائلتها بأنها رجعية ومنغلقة بسبب إتباعها لتعاليم الدين، صورها أنها تريد أن تحصل على حب الناس، والمجتمع وجمع أكبر عدد من الإعجابات عبر الاعلام التفاعلي، وذلك من خلال عمل رقصات مع مجموعة من الفتيات التي لا تتجاوز أعمارهن ال 13 عام، تحمل إيحاءات جنسية.
ولم يتوقف الأمر عند الحملة الذي قادها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وحسب بل وصل الأمر إلى الكونجرس الأمريكي الذي حذر من التعاطي مع مثل هذه المنصات التي تروج للبيدوفيلية، والشذوذ الجنسي، وتمس بالأديان السماوية جميعها، وليس الدين الإسلامي وحسب. وقام أيضا بهذا الصدد أحد السينتورات في الكونجرس الأمريكي برفع قضية للبحث فيما إذا كانت شبكة نتفلكس تخالف القنون العام الذي يخص حظر عرض، ونشر محتوى يظهر الأطفال في أوضاع جنسية. أما على صعيد تركيا فتم حجب الفلم من المنصة بعد موجة الغضب التي سادت مواقع التواصل الإجتماعي، وإشمئزاز الكثيرين من الحدث.
حاولت نتفلكس بدورها تبرير هذا الأمر من خلال إستعراض كون الفلم حائز على جوائز عالمية في مهرجانات عالمية، وحظي بتحكيم عالمي من قبل مختصين في مجال السينما، مع العلم أن مخرج الفلم تم القبض عليه بتهمة التحرش بفتيات صغيرات.
يعتقد كثيروا أن “نتفلكس” منصة تحمل نوايا خفية تهدف من خلالها إلى تأصيل أفكار جديدة مكان أخرى في المجتمعات بشكل عام، فمن قبل عملت وما زالت تعمل على جعل المثلية أمر طبيعي ومقبول، وإنشاء جيل يتقبل هذا الأمر من خلال غسل أدمغتهم بأفكار يظن كثير من الأطباء النفسيين أنها توجهات تنم عن أخطاء، ومشاكل نفسية إن لم تكن مشاكل جينية وهرمونية يعاجلها الطب. والآن بدأت تتعرض لإتهامات حول تشجيعها لحالة ومشكلة نفسية أخرى وتخطي المعقول في ما تعرضة من مشاهد أطفال في أوضاع جنسية والتشجيع على البيدوفيليه.
لمزيد من التفاصيل يمكنكم مشاهدة التقرير التالي: