استمع الينا
في جنوب شرقي تركيا حيث يلتقي نهر باطمان ودجلة تقع مدينة باطمان الشهيرة، والتي تحتل مكانة جغرافي فبالإضافة إلى كونها ملتقى لنهرين تشتهر بثراءها التاريخي، ومناطقها الأثرية العريقة، وتمتلك موقعا جغرافيا هاما فهي تقع في جنوب شرق منطقة الأناضول على هضبة مرتفعة. وعند الحديث عن باطمان، وقبل ذكر إرثها التاريخي يذكر نفق الثلج الخاص بها.
الناس في العادة يهربون من حر الصيف الى السواحل وحمامات السباحة لممارسة السباحة، والتخفيف من حر الصيف أو قد يهربون إلى بيوتهم يستحمون بالماء البارد أو يشغلون أي آلة كانت للتبريد، ويجلسون مقابلها، ولكن في باطمان الوضع مختلف فمع إرتفاع درجات الحرارة إلى حد أعلى من مستوها الطبيعي سنويا كان ومازال نفق الثلج العجيب الموجود بقرية “ألتيدارا” قضاء ساسون بباطمان ملجأ لكثيرين من الهارين من حر الصيف. ناهيك عن السياح والزوار الذين يقطعون المسافات لرؤيته، وإستكشافه. وذلك لأن النفق يظل طوال العام محافظا على حد معين من الثلج، ولأسباب فيزيائية وكيميائية تحول دون ذوبان الثلج بشكل تام. ناهيك عن مجرى المآء الذي يتسبب به ذوبان جزء من الثلج في صورة خلابة.
ونقلا عن وكالة الأناضول يقول مختار القرية، أيدين ألغان، إن النفق الذي يحتوي أمتارا من الثلج في الصيف، هو نعمة كبيرة، يمنح ساكني القرية فرصة للتبرّد من حر الصيف، ويشهد اكتظاظا في أوقات الظهيرة.
ليس نفق الثلج وحب ما يجذب السياح إلى باطمان، فهي تحتوي على أماكن طبيعية خلابة أخرى فمثلا في قرية حسنكيف الواقعة على ضفة نهر دجلة يأتي الزوار والسياح للإستمتاع بالمناظر الطبيعية من أخاديد طبيعية تشكلت نتيجة جريان نهر دجلة لآلاف السنين، هناك أيضا مغارات متععدة مثل مغارة” حسن كيف” الشهيرة، والتي كانت تستخدم قديما لتخزين المياه، وكطريق سري للخروج من القلعة. كما استخدمت أيضا للعبور إلى الضفة المقابلة لنهر دجلة لتصبح في أيامنا الحالية تستضيف آلاف الناس كونها معلم سياحي وطبيعي مهم.
إضافة إلى ذلك هناك جسور “ميميكان” و “بلابادي” التي يعبر من خلالها نهر دجلة. وأخيرا وليس أخرا قبة “زين البيك” المصصمة بشكل اسطواني غاية في الروعة.
ويذكر أن مدينة باطمان التي تمتاز بإنخفاض أسعارها تبلغ مساحتها حوالي 563.59 كيلومتر مربع، وترتفع عن مستوى سطح البحر ما يقارب 540 مترا، ولا يتجاوز عدد سكانها ال 400 ألف نسمة.
هل زرتم باطمان أم ليس بعد؟
لمزيد من التفاصيل حول نفق الثلج يمكنكم متابعة التقرير التالي :
