ضربت تركيا هذا العام موجة حر عالية تعدت فيها درجات الحرارة معدلاتها السنوية الطبيعية، حيث وصلت درجة الحرارة في بعض المناطق إلى 40 درجة مئوية وأكثر. كانت المنازل المهرب والملاذ البارد للناس للهرب من حرارة الصيف، فيتمتعون ببرودة أجهزة التبريد والتكييف ناهيك عن الإرتواء بالماء البارد المتوفر في ثلاجاتهم صباح مساء. ولكن هذا الحال لا يشمل اللاجئين والنازحين السوريين المتواجدين في مخيمات اللجوء التركية القريبة من الحدود السورية التركية.
وفي هذا الصدد قام أحد الفرق التطوعية بعمل مبادرة بسيطة، ومهمه، وكبيرة بذات الوقت في محاولة لمساعدة اللاجئين في هذا الصعيد، وهي مبادرة “قالب بوظة، ودمعة مي” التي قام بها فريق جيل القران التطوعي.
يقول مؤسس الفريق والقائم على هذه المبادرة الأستاذ معاذ محمد أن هذه المبادرة البسيطة نشأت من منطلق إنساني بالدرجة الأولى، ناهيك عن المنطلق الديني، والوطني، حيث أن الشعور الشخصي بالحر الشديد في ظل توفر وسائل الراحة في الوقت الذي يعيش فيه النازحين في ببيوت بدائية أو خيم غير مجهزة بالثلاجات أو معددات التبريد ولا يتوفر لديهم الماء البارد، ووصول الحال إلى تواجد حالات إغماء متتالية في مخيمات النزوح بسب الحر خلقت شعور الأسى وحتمية ووجوب تقديم يد العون قدر المستطاع. فجاءت فكرة إرسال قوالب من الثلج لحفظ الماء البارد فيه وكذلك تزويد المخيم بكميات ماء أكبر من المتوفرة بالوضع الطبيعي في الوقت الذي قد يكون فيه من الصعب توفير ثلاجات أو أجهزة تكييف لجميع اللاجئين.
وتم الإعلان عبر مواقع التواصل الإلكتروني لتشجيع الناس على التبرع الذي يبلغ حدة الأدنى منه 5 ليرات، وهو ما يعادل نصف قالب من الثلج، في حين يمكن لمن أراد أن يتبرع بمبلغ أكبر إن أراد و أستطاع أن يترع. وأضاف الأستاذ معاذ أن التبرع يتم من خلال الروابط التي تم إضافتها على مواقع المؤسسة أو الفريق الملقب بالتركية “Yeni Nesil” ومعناه الجيل الجديد أو النسل الجديد. كما يمكن التواصل مع أرقام القائمين المشروع بشكل شخصي لمن أراد، حيث تم أيضا إضافة أرقام هواتفهم على الصفحة إلى جانب الروابط الإلكترونية.
أما عن آلية التوصيل فقال أن المنطقة التي يقطن بها اللاجئين، حيث تتواجد مخيمات اللجوء يتواجد أماكن خاصة لبيع مثل هذه القوالب، وبالتالي فآلية التوصيل لن تكون بتلك الصعوبة، وهو ما يقوم عليه المشروع بالأساس السهولة والتيسير لتحقيق أكبر قد من الفائدة.
وهذا المشروع ليس الأول من نوعه، حيث أن المؤسسة عرضت، وقدمت قبل ذلك مشاريع فردية عديدة وبسيطة، مثل كفالة طفل لتعليمه أو لمحو الأمية أو كفالة الأيتام.
ونوه أن مدى التبرع لهذه الحملة سيستمر أسبوعين في حين سيتبعها حملة أخرى تشمل الترع بالملابس الشتوية التي يتم التبرع فيها و تجميعها في إسطنبول وبعد ذلك إرسالها إلى المخيمات.
يمكنكم معرفة المزيد من التفاصيل من خلال الرابط التالي: