يعتبر العام الدراسي الأول لطلاب المرحلة الأساسية مرحلة يتأهب لها الأطفال والأهالي معا، فعلى الرغم من أن الطفل عاش في كنف رياض الأطفال التي تعتبر مرحلة تحضيرية، ولكن للمدرسة رهبة وحماس مختلف، وتحضيرات فريدة من نوعها، فهناك مسؤولية أكبر تقع على عاتق الطفل الذي أصبح طالب في المرحلة الإبتدائية، وكذلك الأهل الذين يتوجب عليهم متابعة أطفالهم يوما بيوم لتأهيلهم لهذه المرحلة، ومساعدتهم على الإنخراط في عملية التدريس والتعلم الجدي والحقيقي.
وتعتبر هذه المرحلة فرحة حقيقية لكل الأهالي والأطفال، فالبرغم من حتميتها، وكونها طبيعية، وسيمر فيها كل طفل، إلا أن لها بهجة وسرور، واستعدادات كبيرة. في حين أن هذه الفرحة كتب لها أن لا تكتمل هذا العام، وأن تحتوي على منغصات، وإجراءات تعسفية سيخضع لها كل أطفال العالم بسبب جائحة كورونا، وما فرضته من قيود على المجتمع.
منذ منتصف هذا الشهر بدأت كثير من المدارس تفتح أبوابها بعد إغلاق استمر طيلة الفصل الدراسي الماضي، وهذا قرار لم تتخذه كل الدول، فالبعض قرر أن يستمر حتى هذا الفصل بعملية التدريس عن بعد، والبعض الآخر قرر أن يتحدى الظروف ضمن إجراءات إحترازية، ويفتتح المدارس في ظل مرحلة تجريبية. من ضمن هذه الدول التي قررت فتح المدارس لهذا العام كانت تركيا، ولكن مع شروط فرضتتها على المدارس في سبيل إتخاذ تدابير السلامة العامة للحفاظ على صحة الطلبة، والمعلمين في آن واحد.
يقول الأستاذ علاء الدين يوسف، وهو أخصائي تربوي في إحدى المدارس التركية، أنه وبرغم الخطورة التي يشكلها فيروس كورونا إلا أن الطلبة التحقوا بالدارسة بكل شغف وحماس، حيث أن الفصل الماضي، والذي تم عن بعد شكل لهم أزمة نفسية على أصعدة عدة.
وأضاف أنه وضمن توصيات وزير الصحة التركي، ووزير التربية والعليم التركي تم أخذ التدابير الإعتيادة اللازمة مثل الحفاظ على المسافة بين الطلاب في الحافلة، وفي الطوابير الصباحية، وداخل الغرف الصفية. كذلك يتم منح الطلبة في أول يوم مواد تعقيمية لتظل معهم. إضافة إلى منحهم كمامة جديدة في كل صباح حتى يستدولها مكان تلك التي جاؤوا بها من المنزل,
وفيما يخص الطلاب في المرحلة الأساسية أكد على إتخاذ تدابير إحترازية إضافية، مثل توزيع الطلبة داخل الصفوف على شكل مجموعات صغيرة، والعمل على خروجهم إلى الفسحة أيضا على شكل مجموعات صغيرة، وبأوقات متفاوته، لمنع الإكتظاظ والإختلاط الكبير. إضافة إلى ذلك ستكون ساعات الدوام أقل من الإعتيادة.
ونوه الأستاذ علاء الدين أن هذه التدبيرات الإضافية فيما يخص طلاب الصف الأول والصفوف الإبتدائية معرضة للتعديل والتبديل، فقد يصيح الدوام في ما بعد كامل وغير جزئي وربما العكس، وكل ذلك يعتمد على الخطة الأولية الحالية، ومدى نجاحها في الوقت الراهن.
لمعرفة مزيد من التفاصيل يمكنكم متابعة الحلقة التالية من برنامج صباحك مسك: