في التاسع من أوكتوبر تشرين الثاني في كل سنة، يحتفل العالم في اليوم العالمي لإنشاء البريد وهو تاريخ ولادة اتحاد البريد العالمي عام 1969، في العاصمة السويسرية برن.
في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم بالإمكان القول إن وسائل التواصل المستخدمة حاليا تمثل الحفيد لبريد الرسائل التقليدي، فعبر التاريخ القديم استعمل البشر وسائل متعددة لنقل الرسائل كشفتها الآثار القديمة والمخطوطات.
تقول مصادر تاريخية إن الإغريق هم أول من استخدم الحمام الزاجل لنقل نتائج الألعاب الأولمبية اليونانية من مكان إقامتها إلى المدن البعيد وفي عهد الإمبراطورية الرومانية استعمل الحمام الزاجل لتبادل الأخبار والخطط العسكرية إلى أن وصل إلى العرب والفراعنة والفرس.
نقش العرب، الرسائل بداية على قوالب الطين حتى اكتشاف الورق مرورا بالكتابة على الجلود بعد دبغها ثم يأتي شخص مخصص يركب الجمل أو الحصان لتوصيل الرسالة
وينسب إلى معاوية بن أبي سفيان أنه قام بتطوير نظام التراسل، وهو النظام الذي أحكمه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وفي عهد العباسيين كانت أهم أعمال محمد المهدي تنظيمه البريد، وتعميمه بين المدائن العظيمة مثل مكة والمدينة واليمن.
لم يشهد تطور البريد مسارا سريعا بين العصور إلى أن ظهرت القطارات وتطورت الملاحة البحرية في بدايات القرن العشرين، حتى ظهور البريد الجوي ثم تبعه جهاز التلغراف، وقبل وصول آخر محطات التراسل ظهر الفاكس خلال ستينيات القرن الماضي ومعه تطور شكل التراسل ليشمل تبادل الصور والوثائق بشكل سريع.
كانت بدايات ظهور الإنترنت عام 1965، ثم ظهر البريد الإلكتروني، و تطور إلى مراحل عديدة حتى عام 1971، إلى أن وصل إلى شكله الحالي المعمول به اليوم، ومع تطور الذكاء الاصطناعي ووصوله لمراحل متقدمة، من الصعب التنبؤ بالابتكارات الجديدة للتراسل في العقود القادمة.