تقرير- محمد عبد الرحمن
قراءة- زاهر أكرم
موافقة برلمانية بالإجماع
بالإجماع.. وافق البرلمان التركي على مذكرة تشكيل لجنة صداقة مع جمهورية مصر العربية وليبيا، وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، قد طرح مشروع قانون للبرلمان من أجل تشكيل لجنة للصداقة البرلمانية مع مصر، في وقت سابق الشهر الجاري.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، بولنت توران، إن “الحزب قدم لرئاسة البرلمان مشروع تأسيس لجنة للصداقة بين الجمهورية التركية ودولة مصر”.
تصريحات إيجابية تصدر عن البلدين
ويأتي الإعلان وسط تصريحات إيجابية تصدر عن البلدين، وتؤسس لعودة العلاقات بين مصر وتركيا، بعد تراجعها بشكل كبير في يوليو/تموز 2013 وفي ظل أجواء من التقارب المعلن، تكثفت بوادره في مارس/ آذار الماضي.
أبعاد “الصداقة” التركية-المصرية
وحول هذه التطورات، يتحدث أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ابن خلدون برهان كور أوغلو، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ترمز إلى انطلاق فصل جديد من العلاقات السياسية التركية-المصرية بشكل علني وواضح بعد التقارب على المستوى العسكري والاستخباراتي.
ويرى كور أوغلو،أن الآلية الأساسية لتمكين التقارب هي أن تتم من خلال البرلمانين التركي والمصري بهدف تعزيز التواصل السياسي وفتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين، وكلها آليات طبيعية من أجل مصلحة الطرفين.
ويعتقد كور أوغلو، الذي يتابع الملف عن كثب من إسطنبول، أن الطرفين يسيران على خطوات ثابتة لرأب الصدع.
ماذا تريد تركيا من مصر في شرق المتوسط
ويعرب كور أوغلو أن تركيا تريد تقاسمًا عادلًا للثروات في الشرق المتوسط دون أن يكون ذلك على حساب أي أحد، وتعرف أن اتفاقية مصر مع اليونان قد تفقدها عشرات آلاف الكيلومترات من امتيازاتها بينما تقاسم المياه بين مصر وتركيا ستستفيد منه مصر وتركيا معًا.
ويشير إلى أنّ تركيا بدورها تريد أن تساهم برجوع مصر إلى دورها بعد الأزمات، في موقف متفهم واحترام متبادل للحقوق في الشرق المتوسط لا سيما مع وجود علاقات تاريخية وتجارية بين البلدين.