تقرير- محمد عبد الرحمن
قراءة- زاهر أكرم
إشارات إيجابية انطلقت قبل عدة أشهر بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية التركي
بأن البلدين قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إن سنحت الظروف.. فهل حانت لحظة المصالحة؟
إشارات إيجابية
قبل أشهر تحدث مسؤولون أتراك عن وجود اتصالات على مستوى المخابرات بين القاهرة وأنقرة بشأن ليبيا، وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أبدى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين رغبة بلاده في إعادة العلاقات مع جمهورية مصر العربية، لتأتي آخر تلك التصريحات الإيجابية على لسان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو بأن “تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إن سنحت الظروف”.
قلق يوناني من التقارب المصري-التركي
لكن تلك الإشارات الإيجابية أثارت قلق اليونان، إذ قالت صحيفة “كاثيميريني” اليونانية، إن مصر فتحت باب التفاهم مع تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط الغنية بموارد الغاز الطبيعي عبر إعلانها عن مناقصة للبحث عن الطاقة الهيدروكربونية، آخذة بعين الاعتبار حدود الجرف القاري لتركيا
وأضافت الصحيفة أن خريطة المناقصة التي أعلنتها الحكومة المصرية توضح بأن المناطق الغربية في المتوسط تم تحديدها بموجب الاتفاق المبرم بين القاهرة وأثينا، غير أن الخريطة المصرية تشير إلى أن المساحة الأخرى الواقعة شرق خط الطول 28، ترسم الحدود الجنوبية للجرف القاري التركي المشار إليها في الاتفاق التركي الليبي”.
وخلال الشهر الجاري يتوجه وفد تركي إلى القاهرة بناء على تفاهم مسبق بين الطرفين وسيبدأ الجانبان ببحث قضايا استراتيجية مشتركة تمهد لمزيد من التعاون على كافة الأصعدة بين الجمهوريتين.