تقرير- محمد عبد الرحمن
قراءة- زاهر أكرم
أكد المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي إن المواطنين غير المسلمين في تركيا يتمتعون بحرية العبادة، ويتمكنون من أداء واجباتهم الدينية بحرية تامة، في الوقت الذي تضطر فيه الأقليات الدينية وعلى رأسها المسلمون في الغرب إلى ممارسة شعائرها تحت التهديد وفي ظروف غير ملائمة”.
تاريخ الأقليات في تركيا.
تذكر معاهدة لوزان التي يعتبرها الكثيرون وثيقة تأسيس الدولة التركية الحديثة، الأقليات في تركيا باعتبارها الأقليات الدينية فقط أي مواطني الدولة من غير المسلمين. ونصت المعاهدة في موادها على ضمان الحماية الكاملة والحرية التامة للأقليات الدينية وحريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية في الأماكن العامة والخاصة.
كما ينص الدستور التركي في مادته الثانية على أن جميع المواطنين الأتراك متساوون أمام القانون من دون أي تفريق على أساس اللغة أو العرق أو اللون أو الدين أو المذهب.
تبلغ نسبة المسلمين في تركيا 99.2%. وإلى جانب المسلمين تضم تركيا مواطنين مسيحيين ويهوداً وإيزيديين. وينقسم المواطنون المسيحيون في البلاد إلى عدة طوائف ومذاهب .
دار للعبادة لكل 461 مواطن غير مسلم.
ويوجد في تركيا نحو 435 كنيسة ومعبداً ما يعني وجود دار عبادة لكل 461 مواطناً غير مسلم. إضافة إلى عشرات الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الخاصة بالأقليات الدينية. كما توجد بعض الصحف تصدرها الأقليات الدينية في تركيا وتعنى بنشر الأخبار المتعلقة بهم إضافة إلى الأخبار والتطورات المحلية والدولية.
وقد اتخذت تركيا خطوات ملموسة خلال العقدين الأخيرين بهدف تعزيز حماية حقوق المواطنين غير المسلمين.
ففي عام 2011، أصدرت تركيا تشريعات وقرارات مهمة لتمكين الأقليات غير المسلمة من استرداد ممتلكاتها التي صودرت منذ عام 1960 أو الحصول على تعويضات عنها، إضافة إلى قرارات أخرى لحماية المواقع الدينية وترميمها.
وفي الثالث أغسطس/آب 2019 وضع الرئيس التركي أردوغان حجر الأساس لأول كنيسة تُبنى في تاريخ الجمهورية التركية وهي كنيسة “مور أفرم السريانية القديمة” لخدمة نحو ثمانية شر ألفاً من المواطنين السريان الأرثوذوكس في إسطنبول.
كما افتتح المعبد اليهودي الخشبي الوحيد في إسطنبول “معبد إشتيبول” بعد 65 عاماً من إغلاقه.
ولا توجد قيود في تركيا على تولِّي المواطنين الأتراك م
ن الأقليات غير المسلمة لأي منصب في الدولة. ويضم البرلمان التركي العديد من النواب من أبناء الأقليات.