أدانت وزارة الخارجية التركية، الاعتداءات التي يقوم بها الإحتلال ضد المصلين في المسجد الأقصى جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وقالت الخارجية في بيانها إن “الاحتلال استهدف حرية العبادة للشعب الفلسطيني ومكانة الحرم الشريف طيلة شهر رمضان”، داعية حكومة احتلال إلى التعقل، والتخلي فورا عن موقفها العدواني والاستفزازي الذي تسبب في تلك الأحداث “، كما شددت الخارجية على أن “تركيا ستواصل دعمها للقضية العادلة التي يتبناها الشعب الفلسطيني”.
ارتفع عدد مصابي “اعتداء” قوات الاحتلال على الفلسطينيين في القدس المحتلة إلى مئتين وخمسة، وفق حصيلة أولية غير رسمية.
وقالت جمعية “الهلال الأحمر” إن الإصابات نتجت خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك والشيخ جراح وباب العامود” وأشارت إلى أن “معظم الإصابات كانت في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي”.
وشهدت باحات الأقصى ومصلياتُها مساء الأمس “اعتداءات” متواصلة على المصلين، بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت وفق شهود عيان.
في سياق متصل أدان فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال على الفلسطينيين ،جاء ذلك في تغريدة نشرها أوقطاي، على حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي.
أعرب زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، عن إدانته الشديدة لاعتداء شرطة الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى. كما أكد تضامنه مع “الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها قوات الاحتلال والمستوطنون، وخاصة في مِنطقتي “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.
في موضوع ذي صلة قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن تركيا في مقدمة الدول التي تدعم شعب بلاده، فيما أشاد بمواقف أنقرة المناهضة للاستيطان الذي يقوم به الاحتلال على الاراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده وزير الخارجية الفلسطيني مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بالعاصمة أنقرة.
وطالب المالكي المجتمع الدولي بالضغط على “الكيان المحتل” لإتاحة إجراء الانتخابات الفلسطينية بما في ذلك في القدس المحتلة. وأكد المالكي أن تركيا تدعم فلسطين عبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ومختلف المشاريع.
وشدد على أن الاحتلال يحاول تقسيم القدس بأكملها مكانيا ودينيا، علاوة عن محاولات تقسيم الأقصى.