تقرير-محمد عبد الرحمن
قراءة- زاهر أكرم
شظايا ومخلفات قنابل وأعيرة مطاطية، سجادات صلاة متناثرة، دماء المعتكفين المصابين تملأ الأرض.
هكذا أصبح حال باحات المسجد الأقصى بعد المعركة التي استمرت لساعات، بين القوات الإسرائيلية المدججة بالأسلحة، والمصلين الذين جاءوا للمسجد الأقصى، وسط القدس المحتلة حتى يعتكفوا في “الجمعة الأخيرة” من شهر رمضان.
عرقلة الوجود التركي في القدس
عمل الاحتلال الإسرائيلي على عرقلة الوجود التركي في القدس المحتلة خلال الفترة الماضية ، وبدأت الخطة الإسرائيلية بإلغاء وظائف المعلمين الأتراك الذين يعلمون الفلسطينيين بمدارس القدس، ومعاقبة كل مدرسة تحصل على دعم تركي، ولعل الأهم هو السعي إلى الحد من نشاط جمعية التعاون والتنسيق التركية “تيكا” في القدس والتي تقول إسرائيل إنها تقدم حوالي 12 مليون دولار سنوياً وخاصة في مجال الترميم في البلدة القديمة .
سياسة تضييق على الاتراك القادمين إلى القدس
وقالت مريم قايا رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في جمعية “وعي القدس” التركية إن إسرائيل فعلياً بدأت في فرض سياسة التضييق على الأتراك،مشيرة إلى أن تقييد زيارات الأتراك للقدس عبر تخصيص زيارة واحدة فقط لكل شخص خلال العام، أمر غير مقبول ولا يمكن تفهّمه”.
ونقل الموقع عن ماؤور تسيماح وهو رئيس جمعية “القدس لك” اليهودية قوله “السيادة الإسرائيلية على القدس أمام اختبار في هذه الأثناء، لأن الجمعيات التركية تبسط نفوذها هناك، وتقوم بممارسات تهدف إلى تقويض ما سماه الوجود الإسرائيلي”.
ويقول المركز إن “مواقع أثرية إسلامية عثمانية جرى تعميرها وترميمها مؤخراً في القدس أيضاً من خلال جميعة “تيكا” التركية التي تلاحق من قبل إسرائيل بتهمة “تمويل الإرهاب”.
تعزيز صمود المقدسيين
وتعمل القنصلية التركية في القدس على تعزيز صمود المقدسيين من خلال توزيع الأموال على المحتاجين وكذلك دعم التواصل بين الأتراك والعرب من خلال تشجيع العرب على زيارة تركيا والمشاركة في مؤتمرات حول القضية الفلسطينية من جهة، ودعم زيارات الأتراك للقدس من جهة أخرى”.