تقرير – محمد عبدالرحمن
قراءة زاهر أكرم
تصدر التحرك التركي الواسع الداعم للقدس والفلسطينيين، ردود الفعل العربية والإسلامية والعالمية الرافضة لاعتداءات دولة الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المقدسيين والمصلين في المسجد الأقصى، والعدوان على قطاع غزة المحاصر.
ويأتي هذا الزخم قبيل ساعات من اجتماعين طارئين، لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة في مدينة القدس وقطاع غزة.
ومنذ مساء الإثنين، استشهد أربعة وعشرون فلسطينيا بينهم 9 أطفال، وأصيب مئة وثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي عنيف على غزة، فيما تم تسجيل ستمئة واثنتي عشرة إصابة سجلت في المسجد الأقصى ومدينة القدس جراء اعتداءات قوات الاحتلال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
اتصالات واسعة للرئيس اردوغان لوقف العدوان
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة اتصالات مع عدد من القادة والمسؤولين،أكد خلالها ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وبحث خطوات حشد موقف عربي ودولي ضدها.
وحول أوضاع القدس، أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اتصالات مع نظرائه الفلسطيني رياض المالكي، والإيراني محمد جواد ظريف، والجزائري صبري بوقادوم، والتونسي عثمان الجرندي، والباكستاني شاه محمود قريشي، والروسي سيرغي لافروف.
وأدان البرلمان التركي، بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، فيما غرد متحدث “حزب العدالة والتنمية” عمر جليك، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العنف الإسرائيلي المتصاعد.
فيما استنكرت الجالية المصرية بتركيا “الهجمات الصهيونية الشرسة ومحاولات اقتحام المسجد الأقصى”، مؤكدة في بيان، أن “القضية الفلسطينية والقدس عقيدة وقضية المسلمين الأولى مهما مرت الأعوام”.
القدس توحد العرب
عربيا، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، خلال اتصال مع الرئيس الفلسطيني، موقف ليبيا الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعهما اللامحدود لها، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وفي القاهرة، أدانت وزارة الخارجية المصرية، عبر بيان، “بشدة” اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين داخله، وطالبت إسرائيل بـ”ضرورة تحمل مسؤوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا يُحمد عُقباه”.
من جانب آخر، حيا شيخ الأزهر أحمد الطيب، في تغريدة، الشعب الفلسطيني، داعيا له بالنصر والحفظ في مواجهة “الإرهاب الصهيوني الغاشم”.
وفي الدوحة، أعربت الخارجية القطرية، في بيان، عن إدانتها “بأشد العبارات” اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.