تقرير-محمد عبدالرحمن
قراءة- زاهر أكرم
وضعت المقاومة الفلسطينية نصب أعينها تحرير الأراضي المحتلة، واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة من خلال مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة وفق ما كفلته الشرائع السماوية، والأعراف والمواثيق الدولية.
وعلى مدار سنوات طويلة، طورت حماس وجناحها العسكري كتائب القسام من قدراتها العسكرية والأمنية والاستخبارية، حتى تمكنت اليوم من فرض معادلة الردع مع الاحتلال الإسرائيلي، على طريق دحر الاحتلال.
قصف “تل أبيب” وصناعات دفاعية محلية
كسرت المقاومة قواعد الاشتباك، فقصفت تل أبيب والقدس المحتلة عام 2012م لأول مرة في تاريخ الصراع، بصاروخ M75 المُصنع محليًا.
وبعد أن كان قصف تل أبيب خطًا أحمرَ بالنسبة لقادة الاحتلال، بات أمرًا طبيعيًا بالنسبة للمقاومة فتل أبيب في مرمى صواريخها في كل وقت، وتمكنت المقاومة من قصفها مرات عديدة في أبرزها في 2014 و2018 و2019 و ألفين وواحد وعشرين.
وأجبرت دقة صواريخ المقاومة وقوتها في نوفمبر عام 2018م الاحتلال على العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من قصفها مدينة عسقلان بعشرات الصواريخ، وتهديدها باستهدافات غير معهودة.
تعاظم القوة وطائرات بدون طيار
ظهر تعاظم قدرة المقاومة في تمكنها من صناعة طائرات بدون طيار تحمل اسم “أبابيل”، وأنتجت منها ثلاثة نماذج، وهي المرة الأولى عربيًا التي يتم فيها صناعة طائرة بدون طيار، وكانت طائرات الأبابيل نفذت العديد من المهام الاستطلاعية فوق مبنى وزارة الحرب الإسرائيلية “الكرياه” بتل أبيب.
لم تكتفِ المقاومة بما وصلت إليه من تطور، بل عاظمت قدراتها، فأبدعت في صراع الأدمغة، وحققت نصرًا نوعيًا على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
غرفة عمليات مشتركة ودفاع منظم
واستمرارًا في تعاظم المقاومة الفلسطينية وتوحدها في جولات المواجهة خلال سنوات طويلة، وتنفيذها لعشرات العمليات العسكرية المشتركة خلال سنوات الصراع، توّج ذلك بتشكيل غرفة العمليات المشتركة في يوليو عام 2018م، والتي تضم 12 فصيلًا مقاومًا، من أجل إدارة المواجهة مع الاحتلال في قطاع غزة.