تقرير- محمد عبد الرحمن
يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالات دبلوماسية مكثفة منذ أيام، بهدف لجم الهجمات الصهيونية الدامية في فلسطين، ولحمل المجتمع الدولي على إظهار ردٍ قاسٍ ودرسٍ رادعٍ للاحتلال.
اتصالات مع رؤساء 20 بلداً
وأجرى سلسلة اتصالات هاتفية مع رؤساء دول وحكومات نحو 20 بلدًا منها، فلسطين وروسيا وقطر وباكستان والكويت والجزائر، في وقت تواصل فيه تركيا جهودها لحشد جميع المؤسسات الدولية ذات الصلة، وخاصة الأمم المتحدة و”منظمة التعاون الإسلامي” لدعم فلسطين ضد الهجمات الصهيونية.
اتصالات مع الجانب الفلسطيني
وفي هذا الإطار، كان الاتصال الهاتفي الأول للرئيس أردوغان، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.
ومنذ الثامن من مايو/ أيار الجاري، بحث أردوغان الهجمات على فلسطين في اتصالات هاتفية مع؛ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثاني.
كما بحث ذلك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وملك ماليزيا عبد الله شاه، والرئيس الماليزي جوكو ويدودو، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
كما تناول أردوغان هاتفيًا الاعتداءات مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إضافة إلى رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، والرئيس القرغيزي صادر جباروف.
وأيضًا تناول الأزمة ذاتها مع كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والرئيس النيجيري محمد بخاري، فضلًا عن رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، ورئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد.
ووصف أردوغان – في اتصالاته مع الزعماء والقادة – الاعتداءات بأنها “إرهاب”، وأدان بأشد العبارات الظلم الواقع على المسلمين الفلسطينيين.
وأكد أردوغان أن أنقرة تقوم بكل المحاولات على كافة المستويات لحشد المجتمع الدولي وعلى رأسه العالم الإسلامي من أجل إيقاف الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي، مشددًا أن تركيا ستواصل دعم القضية الفلسطينية دائمًا والوقوف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين والحفاظ على كرامة القدس.
كما شدد على ضرورة أن يظهر المجتمع الدولي مواقفًا قوية ورادعة ضد هذه الهجمات، واتخاذ خطوات ملموسة ضد الممارسات غير القانونية، ودعم فلسطين.
ومنذ الثالث عشر أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الصهيونية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء اثني عشر منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.