تقرير- محمد عبد الرحمن
أعلنت وزارة الخارجية التركية رفضها لتصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، بحق الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، ردا على اتهام برايس الرئيس أردوغان بـ”معادة السامية”.
ودعت الوزارة الإدارة الأمريكية إلى “السعي لوقف الهجمات على المدنيين (في فلسطين) بدلا من توجيه اتهامات لا أساس لها ضد قياداتنا”.
وشددت على أنه لا ينبغي استغلال مفهوم “معاداة السامية” لإعفاء الاحتلال من النقد إزاء سياسات التطهير العرقي والديني والثقافي التي تمارسها.
من جانبه قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم عمر جليك، إنه من غير الممكن التستر على جرائم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، من خلال اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمعاداة السامية واليهود.
جاء ذلك في تغريدة لجليك عبر تويتر، أعرب فيها عن إدانته الشديدة لتصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، بحق الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرا أن اتهام الرئيس أردوغان بمعاداة السامية غير منطقي وغير صحيح إطلاقا.
وأكد أن معاداة السامية ومعاداة الإسلام، تأتيان في مقدمة جرائم الحقد والكراهية التي تستدعي التصدي لها.
وتابع قائلا “أن اتهامات برايس الأخيرة، تعد دليلا على تهرب الولايات المتحدة من مواجهة عواقب الدعم غير المتناسب وغير المنصف الذي تقدمه إلى الكيان الصهيوني”.
وأكد على أن المناهج الدراسية في تركيا بدأت التطرق إلى كارثة الهولوكوست، في عهد حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان، ما يعد دليلا واضحا على رفض معاداة السامية.
من جانبها قالت الجالية اليهودية في تركيا، إنه “من المعيب وغير العادل وصف الخارجية الأمريكية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها معادية لليهود وللسامية”.
وكتبت الجالية اليهودية إنه “في حين أن المآسي في المنطقة محزنة للغاية، من المعيب وغير العادل وصف تصريحات الرئيس أردوغان بأنها معادية لليهود ومناهضة للسامية”.
ويبقى السؤال لماذا يتهم من يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بمعاداة السامية بينما تعتبر الولايات المتحدة أن الدفاع عن النفس حق مشروع للكيان الصهيوني.