تقرير- محمد عبدالرحمن
قراءة زاهر أكرم
مع اللحظات الأولى، لوقف إطلاق النار، خرج آلاف الفلسطينيين، في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة، في تظاهرات عارمة، ابتهاجاً ب”انتصار المقاومة”، في معركة سيف القدس التي خاضتها دفاعا عن شرف الأمة ومقدساتها، ضد اعتداءات الاحتلال الصهيوني المتكررة.
عودة الهدوء إلى غزة
ويسود الهدوء، أرجاء قطاع غزة، مع بدء سريان وقف إطلاق النار، بعد أحد عشر يوما من العدوان الصهيوني، الذي أسفر عن مقتل وجرح المئات، وتدمير واسع في البنية التحتية.
وأفادت مصادر خاصة أن الساعات الأولى، من صباح الجمعة، شهدت هدوءا ملحوظا، حيث لم تسجل أي غارات أو قصف مدفعي من قبل الاحتلال .
كما لم يُسجل إطلاق أي صواريخ من قبل فصائل المقاومة باتجاه الكيان.
خسائر باهظة خلفها العدوان
وخلّف العدوان على غزة خسائر باهظة في الأرواح والممتلكات، والمنشآت السكنية والتجارية، والمؤسسات الحكومية، والأراضي الزراعية.
وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد مئتين واثنين وثلاثين فلسطينياً، بينهم خمسة وستون طفلاً، وتسع وثلاثون سيدة، وسبعة عشر مُسنّاً، فيما أدت إلى إصابة أكثر من ألف وتسعمئة بجروح مختلفة، منها تسعون إصابة صُنفت شديدة الخطورة.
ومن بين الإصابات، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، خمسمئة وستون طفلاً، وثلاثمئة وثمانون سيدة، وواحد وتسعون مُسناً.
75 ألف فلسطيني بلا مأوى
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فقد أفضت الهجمات الصهيونية إلى نزوح أكثر من خمسة وسبعين ألف فلسطيني من مساكنهم، لجأ منهم ثمانية وعشرون ألفاً وسبعمئة إلى مدارس الوكالة، إما بسبب هدم بيوتهم، أو هرباً من القصف.
فيما لجأ الآخرون إلى بيوت أقربائهم في مناطق فلسطينية أخرى.
أكثر من 1400 وحدة سكنية تهدمت بالكامل
ووفق إحصاءات حكومية، فقد تعرضت ألف وأربعمئة وسبعة وأربعين وحدة سكنية في غزة للهدم الكلي بفعل القصف الصهيوني إلى جانب ثلاث عشرة ألف منشأة سكنية أخرى تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.
وبدأ عند الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بوساطة مصرية.
دور مصري بارز في تحقيق الأمن لغزة
مصر التي ما فتئت عن مساندة غزة سواء أثناء العدوان أو من خلال مساعيها لتحقيق الهدوء والامن لأهالي القطاع، فخلال الحرب فتحت مصر معبر رفح لعبور مئات سيارات الإسعاف المحملة بالجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، كما أعلنت الرئاسة المصرية عن دعمها بخمسمئة مليون دولار لعملية إعادة إعمار غزة.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية في مصر،التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، برعاية مصرية.
وقال سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، إن هذه المعركة أثبتت تفوق المقاومة الفلسطينية وانتصارها على الاحتلال الصهيوني الذي اضطر في النهاية للرضوخ لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني والقدس المحتلة”.