تقرير-محمد عبدالرحمن
طائرات مسيرة وغواصات صغيرة متطورة
بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة وجيش الاحتلال حيز التنفيذ قال خبراء عسكريون، إن الجولة الأخيرة من القتال كشفت عن تطور مفاجئ في القدرات العسكرية والاستخباراتي “للمقاومة” الفلسطينية، فيما فشلت تل أبيب في تحقيق أهدافها.
ويقارن الخبراء الفلسطينيون في أحاديث منفصلة، تطور المنظومة القتالية لدى المقاومة الفلسطينية بين حربي 2014 التي استمرت واحداً وخمسين يوما و2021 التي استمرت أحد عشر يوما، مشيرين إلى أن المقاومة أدخلت صواريخ جديدة وغواصات ومُسيرات أربكت المنظومة الدفاعية للاحتلال.
“فعل المقاومة يرتقي لفعل الجيوش النظامية”.
يقول الخبير العسكري واللواء المتقاعد واصف عريقات، إن “المقاومة الفلسطينية أثبت في الجولة الأخيرة إنها أحدثت تطورا كبيرا ومفاجئا في قدراتها العسكرية والاستخباراتية، مقابل فشل صهيوني في المستويات كافة”.
انتقال من الدفاع عن النفس إلى الهجوم
ويضيف أن “المقاومة انتقلت من مرحلة الدفاع عن النفس إلى الدفاع الإيجابي والهجوم، الأمر الذي يؤكد جهوزيتها الكاملة”.
ويرى الخبير الفلسطيني، أن “المقاومة راكمت كثيرا من الإنجازات العسكرية الميدانية، أبرزها أنها سجلت قدرتها وبراعتها في استمرار القصف الصاروخي بالرغم من السيطرة الجوية الصهيونية في سماء القطاع”.
واستطاعت المقاومة الفلسطينية “الوصول لأهداف اختارتها بناء على معلومات استخباراتية جمعتها بطريقة ذكية للأهداف الصهيونية”.
صواريخ عياش بمدى 250 كيلو متراً
ويضيف: “في الحرب الأخيرة كان هناك مفاجآت ظهرت كتطوير الأداء العسكري، ودخول المسيرات وغواصات للخدمة العسكرية، إلى جانب صواريخ جديدة كـ : القاسم، وعياش مئتين وخمسين وغيرها”.
ويردف عريقات، إن “المقاومة ومع اختلال ميزان القوى لصالح إسرائيل حققت الانتصار”.
ويرى أن “الاحتضان الشعبي الفلسطيني للمقاومة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، والداخل المحتل أحدث اختلالا لدى حكومة الاحتلال”.
المقاومة باتت أقرب للجيش
بدوره يقول الخبير العسكري محمد المصري، إن “فصائل المقاومة أثبتت في الحرب الأخيرة، إنها صنعت فعل جيوش نظامية”.
ويضيف أن لفصائل بدأت المعركة بقرار من الغرفة المشتركة (للفصائل المسلحة) لتي أدارت المعركة ببراعة وبتوقيت زمني منسجم حتى الساعة الأخيرة”.
ويصف ما قامت به المقاومة بأنه “عمل غير عادي حيث أبقت كافة مواطني دولة الاحتلال في الملاجئ بقرار منها، وشلت الحياة وفرضت منع التجول على الصهاينة”.