تقرير-محمد عبد الرحمن
المسيرات تتفوق على إف 16
لأول مرة تعلن تركيا عن نجاح اختبار إطلاق صاروخ قادر على إسقاط طائرات إف ستة عشر من الجو من خلال إطلاقه من الطائرات بدون طيار سيهاز المتطورة، يبلغ وزن صاروخ بوزدوغان 140 كلغ، وسرعته (4 أضعاف سرعة الصوت).
وينتمي إلى فئة الصواريخ العاملة ضمن النطاق البصري بمدى يقل عن 30 كم.
وتهدف هذه الصواريخ إلى الاستفادة من خفة حركتها بدلاً من مداها. لديها التصوير بالأشعة تحت الحمراء ونظام باحث حراري ، كما يمكن إطلاقه من أي زاوية.
كان الإعلان عن نجاح الصاروخ بوزدوغان في إصابة طائرة مقاتلة، بمثابة بطاقة دخول لأنقرة إلى نادي الدول القليلة في العالم التي تصنع الصواريخ جو-جو.
طُورت هذه الصواريخ في معهد البحوث والتطوير في مجال الصناعات الدفاعية ، التابع لهيئة البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا “توبيتاك”.
نقلة نوعية في الطائرات المسيرة
الصاروخان سيتم إطلاقهما من كافة أنواع الطائرات المسيرة و طائرات F-16، بالإضافة إلى طائرات التدريب، والمقاتلة الخفيفة Hurjet التركية والمقاتلة من الجيل الخامس الشبحية، التي تطمح أنقرة إلى إنتاجها ( TF-X).
وبدأت تركيا في مشروع لإنتاج طائرة مسيرة أسرع من الصوت، من بين مهامها أن تكون معاونة لطائرة القتال الوطنية التركية ، التي تسعى أنقرة لإنتاجها بحيث تكون الطائرة المسيرة التركية الأسرع من الصوت قادرة على الطيران جنباً إلى جنب مع طائرة القتال التركية ، وتنفيذ عمليات مشتركة معها، بل سيتمكن الطيار فيها من التحكم وإدارة الطائرات المسيرة الأسرع من الصوت من حوله.
بالطبع مازالت جهود دمج الصواريخ جو في الطائرات المسيرة في بدايتها، ولكن نجاحات أنقرة في مجال الطائرات بدون طيار والصواريخ، مع خروجها من برنامج الطائرة إف 35 سيكون حافزاً قوياً في هذا المجال.