تقرير- محمد عبد الرحمن
ذكراها راسخة رغم مرور السنين
لا زالت ذكرى سفينة “مافي مرمرة” التي هاجمتها دولة الاحتلال قبل 10 سنوات، وهي في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية لكسر الحصار عن غزة ، راسخةً في أذهان من عاشوها.
ويصادف اليوم الحادي والثلاثين من مايو/أيار، الذكرى الحادية عشرة للاعتداء الصهيوني على السفينة بعد حصارها، هي ومن فيها كما حاصر غزة أهلها من قبلها.
وكانت “مافي مرمرة” ضمن “أسطول الحرية”، وهو مجموعة من 6 سفن، اثنتان منها تتبعان هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “IHH”.
وحملت السفن الست على متنها نحو 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى نحو 750 ناشطاً حقوقياً وسياسياً، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية.
استشهاد 10 ناشطين أتراك
أطلقت قوات الاحتلال آنذاك النار مباشرة على المتضامنين المدنيين العُزل على متن السفينة، مما أدى إلى استشهاد 10 من الناشطين الأتراك.
من بين الشهداء 9 متضامنين سقطوا على متن السفينة، فيما توُفي الناشط التركي العاشر متأثراً بجراحه في أحد مستشفيات العاصمة أنقرة يوم الثالث والعشرين مايو/أيار 2014.
وأدّت العملية العسكرية الصهيونية كذلك إلى إصابة 56 ناشطاً، فيما اعتُقل بقية المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة لمدة يومين قبل الإفراج عنهم.
توقف العلاقات الدبلوماسية
تسبب الهجوم الصهيوني على سفينة “مافي مرمرة” في توقف العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ودولة الاحتلال ، مما أدى إلى سحب سفير أنقرة من تل أبيب.
وخفضت تركيا مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى أدنى مستوياته، كما علّقت جميع الاتفاقيات العسكرية .
وعلى الصعيد الأممي، نُقل الملف إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والمحكمة
ذكراها خالدة
ناشطون فلسطينيون وأتراك ومتضامنون من شتى أنحاء العالم يُحيون سنوياً ذكرى الاعتداء على “مافي مرمرة”، عبر تنظيم فاعليات مختلفة، وإطلاق وسوم باللغة العربية والإنجليزية والتركية عبر منصات التواصل الاجتماعي لتوثيق الجريمة الصهيونية ، وتخليد ذكرى النشطاء.
وتنظم هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “” في الذكرى الحادية عشر للاعتداء على “مافي مرمرة”، عدداً من الفعاليات والوقفات في عدة مدن تركية.